تصدَّر في مصر، الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، هاشتاغ #القصاص_من_قتلة_ولاء شبكات التواصل الاجتماعي، للمطالبة بمحاسبة متهمين في قتل صيدلاني، قالت وسائل إعلام مصرية إنه تم إسقاطه من الطابق الخامس في البناء الذي كان يقطن فيه، وسط اتهامات من عائلة الصيدلي لزوجته بالضلوع في وفاته.
الصيدلاني ولاء سعيد البالغ من العمر 32 عاماً، كان قد أُعلن مساء الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022، عن وفاته، عقب سقوطه في منطقة حلوان بمحافظة القاهرة.
موقع "صدى البلد" المصري قال إن شهود عيان على وقوع الحادثة، وهم والد زوجته، وأصدقاؤه، وأشقاء زوجته، قالوا خلال التحقيقات إن القصة بدأت عندما حضروا إلى شقة سعيد لإجباره على تطليق زوجته الثانية، ووقعت مشادة بينهم.
تطورت المشادة إلى مشاجرة تعدى خلالها أهل الزوجة على الصيدلاني، مما اضطره لتطليق زوجته الثانية عبر هاتفه المحمول، "وبعد سماعها ذلك الأمر اتهمته بالاستيلاء على 25 ألف جنيه منها، فقام الصيدلي بالتخلص من حياته بإلقاء نفسه"، وفقاً للموقع المصري.
لكن التحريات توصلت إلى رواية أخرى حول سقوط الصيدلاني سعيد، وباتت الاتهامات موجهة إلى زوجة الصيدلاني وعائلته في ضلوعهم بقتله.
صحيفة "الوطن" المحلية، قالت إن استماع النيابة إلى طفل الصيدلاني، كشف مفاجأة صادمة، وقال الطفل: "أنا شوفت أونكل عبد الله واللي معاه بيرموا بابا من البلكونة".
كذلك نقل موقع "المصري اليوم" عن الطفل البالغ 6 سنوات، قوله: "ماما ضربت بابا بالمقشة على رأسه، وأونكل صاحب خالو رماه من البلكونة". وأضاف الموقع أن الطفل انفجر باكياً أمام جدته لأبيه، وارتمى في أحضانها، وقال خلال التحقيقات: "يا تيتة موتوا بابا".
محامي الصيدلاني الراحل اتهم أسرة الزوجة بالاستعانة بـ3 بلطجية للتخلص من الضحية وإلقائه من الطابق الخامس، بسبب وجود خلافات أسرية كان آخرها زواجه قبل 3 أيام، بقرية الشهداء بالمنوفية.
السلطات المصرية تستجوب من جهتها زوجة الصيدلاني ووالدها وشقيقيها و4 من عناصر البلطجية، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
من جهتها، قالت أسرة الصيدلاني إن عائلة زوجته "كانوا يجبرونه على توقيع إيصالات أمانة وعذبوه، وخلوه يتصل بمراته الجديدة ويطلقها"، ورفضت العائلة مزاعم الزوجة وعائلتها في أن الصيدلاني هو من ألقى بنفسه من الطابق الخامس.
أمير شقيق الصيدلاني سعيد، قال وهو يجهش بالبكاء: "دول قتلوا أخويا، في اليوم اللي كان راجع فيه للسعودية لاستكمال عمله".
تحدث أمير عن سيناريو الجريمة وفق روايته، وقال إن القصة بدأت عندما كان شقيقه نائماً وكان يهم بالخروج من المنزل، قبل أن يفاجأ بوجود زوجته وأقربائها إضافة إلى "4 من أرباب السوابق".
أضاف أمير: "اتصل (سعيد) على الدكتورة أسماء (أختى)، للاستغاثة بها قبل ما يلقوا به من الطابق الخامس"، وبعد اتصالات متكررة من شقيقة سعيد على هاتفه، كتب لها عبر "واتساب": "متتصليش بيّا، وكلمى ماما ضرورى تشوف حد في قسم حلوان، أو اتصلِى على القسم قولي لهم في بلطجية عندي في البيت، مراتي جيبالي بلطجية عشان أطلقها".
اتصلت شقيقة سعيد على الشرطة 11 مرة، وقال أمير: "لما رحنا من مسقط راسنا بالمنوفية إلى مسكن أخويا، كان حارس العقار واتنين من الجيران نقلوه إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".
غضب على شبكات التواصل
أثارت حادثة سقوط الصيدلاني سعيد غضباً على شبكات التواصل في مصر، وطالب مغردون بضرورة محاسبة المتهمين في وفاته.