اعتقلت السلطات في المكسيك أفراداً بينهم إسرائيليون وأمريكيون من طائفة ليف طاهور اليهودية المتطرفة، بتهم تشمل تهريب المخدرات والاغتصاب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022.
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان لها الثلاثاء، إن هؤلاء اعتقلوا يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، خلال عملية دهم لمجمع سكني في مقاطعة شياباس (جنوبي المكسيك)، بعد أن جمعت الشرطة أدلة تدين أشخاصاً من هذه الطائفة التي توصف بالمتطرفة بارتكاب تلك الجرائم.
أضافت الوزارة أن بين الموقوفين إسرائيليين وآخرين من كندا والولايات المتحدة وغواتيمالا، منهم اثنان يشتبه بارتكابهما جرائم جنسية وجرائم اتجار بالبشر، وقد يواجهان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.
تابعت أن 5 من بين 26 موقوفاً سيُطردون على الأرجح من المكسيك، في حين وضعت بقية المجموعة في منشأة تديرها سلطات الرعاية الاجتماعية المكسيكية في مدينة ويكستلا.
كما قالت الخارجية الإسرائيلية إن "فريقاً إسرائيلياً خاصاً" رافق الشرطة، وكان القنصل الإسرائيلي "في مكان قريب"، لضمان معاملة أبناء الطائفة معاملة حسنة وعدم فصل الأطفال عن أمهاتهم.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية الدهم استهدفت مجمعاً سكنياً في بلدة تاباتشولا بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للمكسيك مع غواتيمالا.
خلال العملية، تم تسليم طفل يبلغ 3 سنوات إلى والده الذي فرّ من الطائفة قبل سنوات، ووصل كلاهما إلى إسرائيل الإثنين، وفقاً للخارجية الإسرائيلية.
ما هي طائفة ليف طاهور؟
وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية طائفة ليف طاهور -التي أُسّست عام 1988- بأنها طائفة أرثودكسية متطرفة، وبأنها "طالبان يهودية"، في إشارة إلى حركة طالبان الأفغانية.
كما قالت الصحيفة، نقلاً عن الخارجية الإسرائيلية، إن المشتبه في ارتكابهما جرائم اتجار بالبشر واعتداءات جنسية هما الإسرائيلي مناحيم مندل والكندي يوئيل روسنر، موضحة أنه من المتوقع أن توجه لهما السلطات اتهامات رسمية.
أضافت الصحيفة أن عدداً من أعضاء الطائفة نُقلوا عام 2014 من كندا إلى غواتيمالا؛ إثر تقارير تحدثت عن تعرض أطفال الطائفة لسوء المعاملة، بما في ذلك تزويج القاصرات، ومن غواتيمالا عبر نحو 50 منهم إلى المكسيك.
وفقاً لـ"هآرتس"، فإن أفراد هذه الطائفة لا يستخدمون التكنولوجيا، وترتدي نساؤها ملابس سوداء تغطيهن بالكامل.
أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن السلطات الفيدرالية الأمريكية كانت قد رفعت العام الماضي دعوى ضد زعماء طائفة ليف طاهور، بتهم تشمل استغلال الأطفال وإجبار القاصرات على الزواج برجال مسنّين.
أمام تعرّض الطائفة للملاحقة القانونية بسبب تزويج القاصرات وتهريب الأطفال، اضطر العديد من أفرادها في السنوات الماضية إلى التنقل بين بلدان عدة.