قالت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، 28 سبتمبر/أيلول 2022، إنه سيتم اتخاذ إجراءات في القريب العاجل "لتلبية تطلعات 4 مناطق" في أوكرانيا، لأن تصبح جزءاً من روسيا، في وقت اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية حزمة جديدة من العقوبات على موسكو.
يأتي الإعلان الروسي بعد يوم من استكمال ما وصفته أوكرانيا والغرب بأنه استفتاء صوري غير قانوني، في مناطق دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون، لانضمام هذه المناطق إلى روسيا.
الوزارة الروسية وصفت في بيان الاستفتاء الذي تم في هذه المناطق بأنه "تم بصورة تتوافق مع القانون الدولي"، وأضافت أن "نتائج الاستفتاء تتحدث عن نفسها، أهالي دونباس وخيرسون وزابوروجيا لا يريدون العودة إلى حياتهم السابقة، واتخذوا خياراً واعياً وحراً لصالح روسيا".
كانت مفوضية الانتخابات التابعة لموسكو، والتي تنظم الاستفتاء في مقاطعة خيرسون، قد قالت إن 87.05% من المقترعين في المقاطعة صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا، في حين أعلن رئيس لجنة الانتخابات التابعة لموسكو في مقاطعة وزابوروجيا تصويت 93.11% من سكان المقاطعة لصالح الانضمام إلى روسيا.
كما أعلنت لجنة للاستفتاء التابعة لموسكو، أن 98.42% من الناخبين في لوغانسك الأوكرانية يصوتون لصالح الانضمام إلى روسيا.
قوبل هذه الاستفتاء برفض أوكراني وغربي واسع، وأعلنت كييف وحلفاؤها أنهم لن يعترفوا بنتائج الاستفتاء.
في موازاة ذلك، اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأربعاء، 28 سبتمبر/أيلول 2022، فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، بما يشمل فرض مزيد من القيود التجارية، ووضع أفراد على القوائم السوداء وتحديد سقف لأسعار النفط لدول أخرى.
سيذهب الاقتراح الآن إلى الدول الأعضاء في التكتل البالغ عددها 27 دولة، والتي ستحتاج إلى تجاوز الخلافات بشأن العقوبات الجديدة والتوصل إلى إجماع على تنفيذها.
قد يستغرق ذلك بعض الوقت، على الرغم من دوافع الاتحاد الأوروبي للتحرك بعد التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا والتهديدات النووية للغرب، والتحرك لضم مساحة من أوكرانيا.
فون دير لاين قالت للصحفيين "لا نقبل الاستفتاءات الصورية، ولا أي شكل من أشكال الضم في أوكرانيا. ونحن مصممون على أن يدفع الكرملين ثمن هذا التصعيد الإضافي"، وأضافت "نقترح حزمة جديدة من العقوبات القاسية ضد روسيا".
كان أوليج أوستينكو، المستشار الاقتصادي الكبير للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قد دعا في وقت سابق من اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى زيادة خفض التدفقات المالية لروسيا من مبيعات الوقود الأحفوري.
أوليج قال في تصريحات للصحفيين "إذا لم تفعلوا شيئاً، فهذا يعني أنكم تطيلون فقط أمد هذه الحرب مع أوكرانيا.. هذا شيء سخيف.. العالم المتحضر بأسره يجب أن يتّحد بشأن ذلك".
كانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، التي تضم دول الاتحاد الأوروبي إيطاليا وفرنسا وألمانيا، قد وافقت بالفعل على وضع سقف لأسعار النفط عبر شركات التأمين.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
