أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، أن أولوية قواته في شرقي البلاد تتركز على دونيتسك، واصفاً الوضع العسكري فيها بالصعب، وبأنها تشكل "الهدف رقم واحد" لأوكرانيا، لأنها تعتبر الهدف الأول لروسيا.
حيث قال زيلينسكي في إفادة يومية، إن "الوضع في دونيتسك قاسٍ بشكل خاص"، مضيفاً: "نعمل بكل ما في وسعنا لاحتواء نشاط العدو. هذا هو هدفنا الأول الآن، لأن دونباس لا تزال الهدف رقم واحد لدى محتلّينا".
التقدم التدريجي في دونيتسك
يذكر أنه ومنذ أن أعلنت موسكو الحرب على أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط 2022، تمكنت من فرض سيطرتها على كافة منطقة لوغانسك تقريباً، وتتقدم تدريجياً في منطقة دونيتسك، وهما المنطقتان اللتان أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "استقلالهما" عن أوكرانيا، وتشكلان معاً ما يعرف باسم إقليم دونباس.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده عثرت على مقبرتين جماعيتين أخريين تضمان مئات الجثث لأشخاص من بلدة إيزيوم، التي استردتها كييف من روسيا في الشمال الشرقي.
أدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في مقابلة مع تلفزيون (سي.بي.إس)، أذيعت في وقت متأخر ودعا فيها أيضاً إلى استمرار الضغط بالعقوبات على روسيا، التي طردتها القوات الأوكرانية من الشمال الشرقي بعد هجوم مضاد هذا الشهر.
اكتشاف مقابر جماعية
من جانبها لم تعلق السلطات الروسية على تأكيد زيلينسكي اكتشاف المقبرتين. وتنفي موسكو دوماً ارتكاب أعمال وحشية في الحرب بأوكرانيا أو استهداف مدنيين.
في حين قال زيلينسكي: "تلقيت مزيداً من المعلومات اليوم… عثروا على مقبرتين جماعيتين أخريين، مقبرتين كبيرتين تضمان مئات الأشخاص… نتحدث عن بلدة إيزيوم الصغيرة… لا بد من استمرار العقوبات. سيكون لهذه العقوبات تأثير سياسي ومالي أيضاً".
لكن بعد شهور من الاحتلال الروسي، كشفت السلطات الأوكرانية عن مقبرة جماعية كبيرة بالقرب من مدفن بمنطقة غابات في إيزيوم في وقت سابق من الشهر الجاري، وبدأت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الوفيات.
وفي حين انتهت من استخراج 436 جثة، قال حاكم المنطقة إن أغلبهم لقوا حتفهم نتيجة أعمال عنف على ما يبدو، وهناك مؤشرات أولية على تعرض 30 منهم للتعذيب، كما استخرجت السلطات جثث 17 جندياً من مقبرة جماعية في الموقع.