تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الإثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، فيديو للنائبة بولا يعقوبيان وهي تقدم لأحد المتظاهرين أمام مجلس النواب سلسالها الذي كانت ترتديه في رقبتها؛ ما أثار جدلاً واسعاً على تويتر.
وأظهر الفيديو النائبة اللبنانية وهي تقف أمام العسكريين المتقاعدين المعتصمين أمام مبنى مجلس النواب، للتحدث معهم، فسألها أحدهم عن سعر السلسال الذي ترتديه في رقبتها، فأجابته بأن قيمته 10 دولارات، ثم قامت النائب بفك السلسال من رقبتها وأعطته للمتظاهر الذي بدا عليه الإحراج والخجل، ثم انسحبت من المكان.
فيما قالت وسائل إعلام محلية إن السلسال ليس ذهباً، بل لونه ذهبي فقط، وهو هديّة تلقتها يعقوبيان في وقت سابق.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع، فيما اختلفت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ اعتبر البعض أن تصرفها كان عفوياً بعد سؤال المتظاهرين، فيما أشار البعض إلى أن تقديمها لسلسال سعره 10 دولارات يعتبر إهانة للمحتجين أمام مجلس النواب اللبناني.
المغردة مريم مجدولين نشرت الفيديو وعلقت عليه قائلة: "أحد المتظاهرين: هالسنسال اللي برقبتك ذهب ولا شو؟ بولا يعقوبيان تماري: هلق فكوا- سنسالي بـ١٠ دولار مبروك عليك، ما بعرف هاي فوقية ولا تواضع ولا دفاع عن الذات المذنبة من رأسها لأخمص قدميها".
أما زينب فعلقت ساخرة: "الله يسامحك قالت لك سنسالي بـ 10 $، قل لها أعطيني التليفون".
فيما قال أحمد باقر: "بولا يعقوبيان تبرعت لأحد العسكريين المتقاعدين بسنسال حقه ١٠$ .. يا هيك التغيير يا بلا".
فيما كتب المغرد الذي يطلق على نفسه اسم أمل لبنان: "نحن أكبر من هيك، قالها المتقاعدون الذين خدموا لبنان للتافهة المنحطة بولا يعقوبيان اللي أهانت متقاعد سألها عن السلسلة اللي برقبتها فأعطته ياه وكأنه يشحد كنتي عطيه مفتاح شقتك يللي حقها ٣ مليون دولار أو مفتاح سيارة من سياراتك يللي حقن مئات الآلاف من الدولارات".
ويأتي هذا في وقت شهدت فيه العاصمة اللبنانية بيروت مواجهات بين الشرطة اللبنانية ومتقاعدين عسكريين حاولوا اقتحام مبنى البرلمان؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، بالتزامن مع بداية جلسة لمناقشة الموازنة العامة.
يعيش لبنان منذ أكثر من عامين أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية الليرة مقابل الدولار، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بجانب هبوط حاد في القدرة الشرائية لمواطنيه.