أرسلت البحرية الأمريكية سفينتها الحربية المتطورة زوموالت USS Zumwalt إلى غرب المحيط الهادئ، في مهمة قد تمهد الطريق لنشر الصواريخ الأمريكية فوق الصوتية في المنطقة، وفق ما ذكرته شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول 2022.
الشبكة الأمريكية أوضحت أن المدمرة زوموالت هي الأولى في فئة من ثلاث مدمرات صواريخ موجهة متعددة المهام تقول البحرية إنها "ستعقّد ساحة المعركة لأي خصوم محتملين".
كما أشارت إلى أنه في المحيط الهادئ، فالصين أحد هؤلاء الخصوم المحتملين بلا شك، ومن المؤكد أن زوموالت ستلفت انتباه بكين.
حيث يبلغ طول زوموالت 610 أقدام (185 متراً) فيما تبلغ إزاحتها 16 ألف طن متري، وهي "أكبر مقاتلة سطحية وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم"، وفقاً لصحيفة حقائق للبحرية الأمريكية.
بالمقارنة، فمدمرات فئة أرلي بيرك Arleigh Burke، العمود الفقري لأسطول البحرية الأمريكية، أقصر بحوالي 100 قدم (30 متراً) من زوموالت وبإزاحة أقل من 10 آلاف طن.
أما أكبر السفن الحربية الصينية، المدمرة Type 055، فإزاحتها تتراوح بين 12 ألفاً و13 ألف طن. ولكن في حين أن مقاتلات بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني لا تضاهي حجم زوموالت، فبإمكانها بكل تأكيد الفوز في معركة الكم.
فالبحرية الأمريكية لن تضم إلا ثلاث سفن في فئة زوموالت، والبقية ستكون مقاتلات من فئة USS مايكل مانسور والمقاتلات المستقبلية USS ليندون بي جونسون.
تمتلك بحرية جيش التحرير الشعبي ست مدمرات نشطة من طراز Type 055 ويتوقع إنتاج المزيد منها في إطار برنامج بناء السفن الضخم الذي سيحول الأسطول البحري الصيني إلى الأكبر في العالم.
كما أن سفينة زوموالت مسلحة بـ80 خلية إطلاق عمودية للصواريخ التي يمكنها ضرب أهداف برية وبحرية، فضلاً عن الصواريخ المضادة للغواصات، لكن سفن Type 055 تحتوي على 112 خلية إطلاق يمكنها أداء المهام نفسها.
تقول البحرية الأمريكية إن زوموالت تحوي مجموعة من الابتكارات، وتصميمها الخفي أكثر هذه الابتكارات تميزاً.
إذ جاء في صحيفة حقائق البحرية: "تصميم هيكلها المخترق للأمواج يسّر مجموعة واسعة من التطورات. فبنيتها العلوية المركّبة تحد من إمكانية اكتشافها بالرادار، وبالتالي سيصعب على الأعداء في البحر اكتشافها".
يشار إلى أن فئة زوموالت كانت من أكثر برامج البحرية الأمريكية تكلفة وإثارة للجدل؛ إذ بلغت تكلفة الواحدة منها 8 مليارات دولار، وفقاً لتقرير مكتب المساءلة الحكومية (GAO) المقدم إلى الكونغرس عام 2018.