قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022، إن المناطق التي تجري فيها استفتاءات بأوكرانيا ستصبح تحت "الحماية الكاملة" لروسيا إذا ضمتها موسكو إليها، وذلك وسط مخاوف من احتمال أن تزيد روسيا من تصعيد الصراع وحتى استخدام الأسلحة النووية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحاول خلالها تبرير غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بتكراره مزاعم موسكو بأنه تم تنصيب الحكومة المنتخبة في كييف "بشكل غير شرعي"، وأنها "تزخر بالنازيين الجدد وأنها تضطهد الناطقين بالروسية في شرق البلاد".
كانت روسيا قد بدأت، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، استفتاءات في أربع مناطق بشرق أوكرانيا، بهدف ضم الأراضي التي احتلتها بالقوة، والمناطق هي دونيتسك، ولوغانسك شرقاً، وخيرسون، وزاباروجيا جنوباً.
من جانبها، قالت كييف إنه يتم إجبار السكان على التصويت، وإنه لا يُسمح لهم بمغادرة المناطق خلال التصويت الذي يستمر أربعة أيام، والذي وصفته الدول الغربية بأنه "صوري"، يهدف إلى تبرير تصعيد الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر.
اقرأ أيضاً
تلويح بالنووي
عقب كلمته بالأمم المتحدة، قال لافروف في مؤتمر صحفي إنه "بعد تلك الاستفتاءات، ستحترم روسيا بالطبع التعبير عن إرادة أولئك الأشخاص الذين عانوا لسنوات عديدة من انتهاكات نظام النازيين الجدد".
رداً على سؤال عما إذا كان لدى روسيا مبررات لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن المناطق التي ضمتها أوكرانيا، قال لافروف إن الأراضي الروسية، بما في ذلك الأراضي "الواردة بشكل إضافي" في الدستور الروسي في المستقبل، "تخضع لحماية الدولة بشكل كامل".
أضاف لافروف أن "جميع قوانين ومبادئ ومفاهيم واستراتيجيات روسيا الاتحادية تسري على جميع أراضيها"، مشيراً أيضاً على وجه التحديد إلى مبدأ روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية.
جاءت هذه التصريحات بعد أن وجه الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحذيراً صريحاً، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، من أن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن استخدامها للدفاع عن الأراضي التي تم ضمها في روسيا.
كذلك أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولون روس آخرون، بمن فيهم وزير الخارجية لافروف، إلى الأسلحة النووية كخيار في حالات الضرورة القصوى.
اقرأ أيضاً
أوكرانيا غاضبة
تصريحات روسيا حول الأسلحة النووية أثارت غضب أوكرانيا، إذ قال وزير خارجيتها دميترو كوليبا، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، 25 سبتمبر/أيلول 2022، إن تصريحات الكرملين بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية "غير مقبولة على الإطلاق" وإن كييف لن تستسلم لها.
كوليبا أضاف على تويتر أن "تصريحات بوتين ولافروف غير المسؤولة بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية غير مقبولة على الإطلاق".
كما دعا كوليبا "جميع القوى النووية للتحدث علناً الآن، وتوضح لروسيا أن مثل هذه اللهجة تعرض العالم للخطر، ولن يتم التغاضي عنها".
كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليج نيكولينكو، كتب على تويتر يوم السبت، 24 سبتمبر/أيلول 2022، أن كييف طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الاستفتاءات، وحثت على "محاسبة روسيا على محاولاتها الإضافية لتغيير حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة".