ارتفاع عدد ضحايا قارب المهاجرين الذي غرق في سوريا إلى 86.. وجثث تنتظر ذويها للتعرّف عليها

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/24 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/24 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تزايد أعداد ضحايا مركب المهاجرين الذي غرق في سوريا - رويترز

ارتفع عدد ضحايا القارب الغارق، الذي كان يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس في سوريا، إلى 86 قتيلاً، السبت، 24 سبتمبر/أيلول 2022، فيما لا تزال فاجعة غرق قارب الهجرة تتكشف ساعة تلو أخرى.

جاء ذلك بحسب ما أورده التلفزيون السوري، دون مزيد من التفاصيل، في حين قال تلفزيون "الجديد" اللبناني، نقلاً عن مصادر – لم يسمّها -، إن مديرية الموانئ البحرية في سوريا عثرت على 9 جثث لضحايا المركب الغارق، بانتظار التعرف عليهم من قبل ذويهم. 

كانت السلطات اللبنانية، قد أعلنت، الخميس، 22 سبتمبر/أيلول 2022 غرق مركب على متنه لبنانيون و"غير لبنانيين"، قبالة ساحل طرطوس في سوريا، بعدما انطلق من شمالي لبنان باتجاه سواحل أوروبا.

بحسب وسائل إعلام محلية لبنانية، فإن المركب انطلق قبل أيام من شاطئ مدينة المنية، شمالي لبنان، وعلى متنه أكثر من 100 شخص من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.

مساء الجمعة، 23 سبتمبر/أيلول 2022 تسلّم الصليب الأحمر اللبناني من الهلال الأحمر السوري عند الحدود اللبنانية – السورية، جثامين 7 لبنانيين وفلسطينيين اثنين، بعدما تعرّف عليهم ذووهم.

في مدينة طرابلس أيضاً وصلت جثامين مصطفى مستو وبناته الثلاث، حيث جرى تشييعهم من قبل الأهالي وأبناء المدينة، وسط أجواء من الحزن والغضب.

غسان مستو شقيق الضحية مصطفى مستو، قال إن "ظروف البلد هي التي دفعت شقيقه لمحاولة الهجرة".

لم يستطع غسان حبس دموعه، لكنه أشار إلى أن شقيقه "كان يريد الهروب من الفقر والمعاناة المعيشية في لبنان".

بدوره، قال فادي الوزي، أحد جيران الضحايا، لوكالة الأناضول، إن مصطفى "اختار طريق البحر؛ لأنه كان يحلم بمستقبل أفضل لبناته، لكن القدر شاء عكس ذلك، فيما زوجته بالمستشفى بحالة خطرة".

أضاف الوزي: "حاول الهجرة مثل كثيرين ممن يحلمون بمعيشة كريمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد"، مشيراً الى أن "هذه المحاولة الثانية لمصطفى للخروج من لبنان (..) لكن سبحان الله، قدر الله وما شاء فعل".

يأتي هذا فيما تزداد محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه دول أوروبية في ظل تدهور معيشي غير مسبوق، وارتفاع قياسي بمعدلات الفقر على أثر أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد منذ نحو 3 أعوام.

تحميل المزيد