أعلنت ألمانيا استعدادها لمنح اللجوء إلى الروس الفارين من الجيش الذين يعارضون التعبئة العسكرية الجزئية لبلادهم.
إذ قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، في تصريح لصحيفة فرانكفورتر العامة، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إنه يمكن للمنشقين المهددين بمواجهة قمع شديد أن يحصلوا على الحماية الدولية في ألمانيا.
فيزر أضافت: "أي شخص يعارض بشجاعة نظام (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ويقع لهذا السبب في خطر كبير، يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء (في ألمانيا) على أساس الاضطهاد السياسي"، موضحة أن بلادها ومنذ أشهر تقبل لجوء المنشقين الروس الذين تعرضوا للاضطهاد والتهديد.
بدوره، أيّد وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، تصريحات وزيرة الداخلية، وقال في تغريدة إن "أي شخص يكره مسار بوتين ويحب الديمقراطية الليبرالية مرحب به في ألمانيا".
ويوم الأربعاء، أعلن الرئيس بوتين، تعبئة عسكرية جزيئة في روسيا، واستدعاء 300 ألف جندي احتياطي لنشرهم على الأرجح في أوكرانيا.
وعقب إعلان التعبئة، هرع مواطنون روس إلى منافذ البلاد، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، وارتفعت حركة المرور على المعابر الحدودية مع فنلندا وجورجيا، فيما قفزت أسعار تذاكر رحلات الطيران المغادرة من موسكو.
وارتفعت أسعار تذاكر الطيران لأقرب المواقع خارج البلاد لأكثر من خمسة آلاف دولار، مع نفاد تذاكر معظم الرحلات للأيام المقبلة.
فيما ظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم النصائح حول كيفية الخروج من روسيا، بينما أعد موقع إخباري روسي قائمة "إلى أين تهرب الآن من روسيا". وظهرت صفوف طويلة على المعابر الحدودية مع جورجيا.
بينما وصف الكرملين، الخميس، التقارير عن هروب الرجال في سن التجنيد من روسيا بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن تعبئة جزئية بأنها "مبالغ فيها"، في الوقت الذي هرع فيه مواطنون إلى المنافذ الحدودية.