انطلاق التصويت للانضمام إلى روسيا في 4 مناطق أوكرانية.. يستمر لأيام واستنكار دولي للاستفتاء

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/23 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/23 الساعة 10:42 بتوقيت غرينتش
أعضاء في ميليشات جمهورية دونيتسك الإنفصالية بإقليم دونباس بشرق أوكرانيا/رويترز

انطلقت عمليات تصويت منفصلة صباح الجمعة 23 سبتمبر/أيلول 2022، في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابورويغيه الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية، للاستفتاء على الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، حسبما نقلته "روسيا اليوم" الرسمية.

عمليات الاستفتاء التي تنطلق في مناطق لم تحظ باعتراف إقليمي أو دولي سوى من روسيا، من المقرر أن تستمر على مدار 4 أيام.

فحص مراكز الاقتراع

كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن عناصر الهندسة العسكرية، قاموا قبيل  بدء الاستفتاء على انضمام جمهورية لوغانسك إلى روسيا، بفحص مراكز الاقتراع "للتأكد من عدم وجود متفجرات هناك"، حسب روسيا اليوم. 

وأضافت الوزارة في بيانها: "في جمهورية لوغانسك الشعبية، بدأ عناصر من المركز الدولي لمكافحة الألغام، بفحص مراكز الاقتراع  قبيل بدء الاستفتاء على انضمام المنطقة إلى روسيا الاتحادية للتحقق من عدم وجود مواد متفجرة هناك. وخلال عملهم يفحص الخبراء ليس فقط مباني مراكز الاقتراع، بل الأراضي المجاورة لها".

كما شدد البيان على أن العناصر يستخدمون خلال عملهم هذا "أحدث المعدات والأجهزة، بما في ذلك المنظومة الهندسية المتنقلة لإزالة الألغام، وكاميرات فيديو دقيقة تسمح بفحص المناطق التي يصعب الوصول إليها في المبنى وأنظمة التهوية وتكييف الهواء. ويتم كذلك استخدام الكلاب المدربة على نطاق واسع للبحث عن الأشياء المتفجرة". 

وقال البيان: "سيتوجب على خبراء الوزارة، خلال يومين، فحص عشر مناطق في جمهورية لوغانسك الشعبية، حيث يوجد أكثر من 150 مركز اقتراع".

استفتاءات "عاجلة"

والثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول الحالي، كشفت السلطات التابعة لموسكو في تلك المناطق المنفصلة عن أوكرانيا دون اعتراف وقبول من كييف، أنها بصدد إجراء استفتاءات "عاجلة" بشأن الانضمام إلى روسيا بدءاً من 23 حتى 27 من الشهر الجاري.

يجري الاستفتاء في تلك المناطق في ظل تراجع روسي شهدته الأيام الأخيرة من المعارك على الأراضي الأوكرانية التي تدخل شهرها الثامن، حيث يعتقد أن الدعم الأمريكي الجديد لكييف وراء هذا التطور الميداني.

واضطرت القوات الروسية للانسحاب من خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بينما شنّ الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً على منطقة خيرسون في الجنوب، وإن لم يكن بالحجم نفسه، لكنه مكنه من تسجيل مكاسب. كما أنه في وضع هجومي في منطقة لوغانسك التي احتلتها موسكو بالكامل في الربيع بعد شهور من القتال الدامي، حسب "فرانس 24".

ويجري الإعداد منذ شهور لهذه الاستفتاءات، على غرار الاستفتاء الذي أضفى الطابع الرسمي على ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية من قبل روسيا في عام 2014، الأمر الذي ندد به المجتمع الدولي.

وأفادت الوكالة الفرنسية أن حزب روسيا الموحدة بزعامة الرئيس فلاديمير بوتين يستهدف تنظيمها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الذي يحيي ذكرى ثورة شعبية في القرن السابع عشر ضد القوات البولندية في موسكو.

تعجيل الاستفتاءات

والثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول، كان الرئيس الروسي السابق والرجل الثاني في مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أول من دعا إلى إجراء استفتاء في أقرب وقت ممكن بشأن ضم منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

ولفت ميدفيديف عبر تلغرام أن الاستفتاء في دونباس "له أهمية كبيرة لاستعادة العدالة التاريخية"، مضيفاً أن "التعدي على الأراضي الروسية جريمة، وفي حال ارتكابها يسمح باستخدام كل القوات للدفاع عن النفس".

من جانب آخر، نقلت فرانس 24 عن المحللة الروسية المستقلة تاتيانا ستانوفايا، قولها إن "تنظيم هذه الاستفتاءات يمثل تهديداً واضحاً من بوتين لأوكرانيا والغرب الذي يساعد كييف ويفرض عقوبات على روسيا". 

وأضافت الخبيرة التي تدير مركز R.Politik على تلغرام أن "بوتين مستعد لإجراء الاستفتاءات من دون تأخير للحصول على الحق في استخدام السلاح الذري للدفاع عن الأراضي الروسية".

يُذكر أن ما يسمى جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، أعلنتا انفصالهما عن أوكرانيا قبيل الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث سارع بوتين بالاعتراف بانفصالهما، واتخذ ذلك مبرراً للهجوم من أجل "الحاجة إلى حماية السكان الناطقين بالروسية".

تحميل المزيد