استشهد شاب، مساء الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، برصاص قوات الاحتلال، الذي أعلن إصابة 8 مستوطنين في عملية طعن نفذها الشهيد، وذلك بعد ساعات قليلة من عملية دهس استهدفت إسرائيليين أيضاً في الضفة الغربية المحتلة.
وفقاً لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت عنها الأناضول، فإن منفذ العملية قد استشهد بعد أن أطلق مسلّح إسرائيلي عليه، نحو 30 رصاصة.
فيما نقلت مصادر عن الطاقم الطبي الذي وصل إلى مكان الحادثة، أن 8 مستوطنين أصيبوا، وُصفت حالتهم بالطفيفة.
يأتي ذلك بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فلسطينياً، يستقلّ مركبة، قد دهس عنصراً في جيش الاحتلال، عند الحاجز العسكريّ حوارة، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة، نُقِل على أثرها لاستكمال تلقي العلاج.
وأطلق جنود الاحتلال الذين كانوا في المكان، النار على الفلسطيني، ما أسفر عن إصابته بجراح حرجة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن جيش الاحتلال عزّز قواته في المكان الذي زعم أن عملية الدهس نُفِّذت فيه، والذي وصلت إليه سيارات إسعاف، نقلت إحداها، الجندي المصاب.
تصعيد مع اقتراب الأعياد
في وقت سابق من الخميس، أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، رفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى في صفوف قواته؛ نظراً إلى ما زعم أنه "ارتفاع كبير في عدد الإنذارات" التي تلقاها الجهاز، حول "مخططات ونوايا" لتنفيذ عمليات، وذلك بدءاً من مساء السبت المقبل، حتى نهاية فترة الأعياد اليهودية في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
فيما شرعت شرطة الاحتلال في الاستعدادات لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجياً مع اقتراب الأعياد اليهودية، مطلع الأسبوع القادم، والتي تشمل نشر آلاف العناصر في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة.
أوضح شبتاي أن حالة التأهب تشمل نشر آلاف العناصر ونصب حواجز ونقاط التفتيش على الطرق ومراكز التسوق والترفيه والمعابد ومناطق التجمهر في جميع أنحاء البلاد، مطالباً الإسرائيليين بـ"اليقظة وتوخي الحذر من المخاطر المحيطة".
وكان قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، دورون ترجمان، قد ادعى في تصريحات صدرت عنه خلال إحاطة قدمها للصحفيين، الأحد، تلقي أجهزة أمن الاحتلال إنذارات حول مخططات تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية خلال فترة الأعياد اليهودية في الأيام والأسابيع المقبلة؛ ولفت إلى أن الاحتلال يعتزم التصعيد ضد الناشطين الفلسطينيين في القدس وضمن ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.