دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إلى حل الدولتين مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن إسرائيل ستفعل "كل ما يلزم" لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
بحسب وكالة رويترز، تتماشى كلمات لبيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعمه حل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل في أغسطس/آب 2022، وتأتي بعد سنوات من تجنب القادة الإسرائيليين أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.
قال لبيد: "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفاً أن أي اتفاق سيكون مشروطاً بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل.
"أمن إسرائيل أولاً"
موقع Axios الأمريكي قال في وقت سابق، إنها ستكون المرة الأولى التي يؤيد فيها لابيد حل الدولتين علناً، منذ توليه رئاسة وزراء إسرائيل. ومع ذلك فقد شدد المسؤولون الإسرائيليون على أن لابيد ينوي أن يوضح في خطابه، أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتضمن الاتفاق على ترتيبات لحماية أمن إسرائيل.
وستكون هذه أيضاً أول مرة منذ عام 2017 يُعرب فيها رئيس وزراء إسرائيلي علناً عن تأييده لحل الدولتين.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، أعرب عن تأييده لحل الدولتين في خطاب ألقاه، في مايو/أيار 2009. وكرَّر هذا التأييد عدة مرات، في الأمم المتحدة وخارجها، لكنه تراجع عن ذلك، ولم يعد يعرب عن تأييد واضح لإقامة دولة فلسطينية بعد تولي الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منصبه في عام 2017.
فيما قال مسؤول إسرائيلي بارز: "الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون ركناً من الرؤية السياسية لإسرائيل"، مع ذلك قال المسؤول الإسرائيلي إن لابيد لا ينوي في الوقت الحالي لقاءَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولا يرى سبيلاً لاستئناف محادثات السلام في المستقبل القريب.
كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "لو رأى لابيد أن لقاء عباس ستكون له فائدة حالياً، لَفعل ذلك"، من المتوقع أن يلقي عباس خطاباً شديد اللهجة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، يُعرب فيه عن إحباطه من ركود عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
بالنظر إلى ضعف موقف عباس الداخلي، فإن خطابه في الأمم المتحدة فرصة نادرة له للاحتجاج على الوضع الحالي، والغالب أن يتضمن الخطاب انتقادات لاذعة لإسرائيل.
كان عباس هدد باستخدام خطابه من أجل الدعوة إلى التصويت في مجلس الأمن الدولي، على منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لكن مسؤولين أمريكيين استبعدوا أن يفعل ذلك، بعد ضغوط لإرجاعه عن الأمر من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ودول عربية، منها الأردن ومصر.