حذَّرت الصين من أن غزو أوكرانيا أصبح مسألة "حياة أو موت" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الانسحاب من الحرب ليس أحد خياراته، لاسيما بعد إعلان بوتين التعبئة الجزئية في البلاد، وذلك بحسب تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022.
التقرير أورد أنَّ هو شيجين، رئيس التحرير السابق لصحيفة "غلوبال تايمز" (Global Times)، التي يشرف عليها الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، كتب مقالاً أكد فيه أن الولايات المتحدة والغرب مصممان على هزيمة روسيا، أما بوتين فلا يرى خياراً أمامه غير النصر.
صراع وجودي
إذ كتب شيجين عبارة أخرى، أشار فيها إلى أن هذا الصراع وجودي بالنسبة لبوتين، "صراع حياة أو موت".
شيجين دعا روسيا والناتو إلى عدم ترهيب أو إرباك الطرف الآخر، لافتاً إلى أنه من المرجح جداً أن يصل صدام الإرادات إلى نقطة محددة، وعند هذه النقطة من الممكن استخدام جميع الوسائل المتاحة لانتصار الجانب الذي يستخدمها، قائلاً: "إن موقف روسيا كقوة نووية يجب أن يؤخذ في الاعتبار في أي قرارات يتخذها الغرب".
وتابع شيجين: "عندما تتحول الحرب إلى صراع حياة أو موت، وكان الغرب يريد الفوز بالنصر النهائي، فإنه يحتاج إلى التغلب على الثقة والقوة التي منحتها الأسلحة النووية لروسيا".
شيجن أضاف أيضاً أن الهجوم المضاد الناجح لأوكرانيا لا يعني أنها يمكنها إعادة تشكيل نتيجة الحرب، داعياً إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات بدلاً من المواجهة المتزايدة بين روسيا والناتو، كما وصف كل من يحاول التغلب على الطرف الآخر بأنه "مجنون".
التهديد بحرب نووية
كما نشرت المجلة الأمريكية تقريراً آخر ذكرت فيه أن مستشار بوتين السابق، سيرغي ماركوف، ظهر في برنامج "توداي" على قناة "بي بي سي" وهو يهدد بحرب نووية، وذلك في أول 20 ثانية من المقابلة.
إذ قال ماركوف إن بوتين أشار في خطابه، الثلاثاء، إلى أنه سيكون مستعداً لاستخدام الأسلحة النووية ضد بعض الدول، بما في ذلك الأسلحة النووية ضد بريطانيا العظمى.
فيما تدخل جاستن ويب، مضيف البرنامج، ليسأل ماركوف عما إذا كان يعتقد أن خطاب بوتين تضمّن "تهديداً واضحاً" ببدء حرب نووية عامة، من شأنها أن تقتل الجميع، فأجاب ماركوف "ليس الجميع"، لكنها "ستقتل الكثير من الناس في الدول الغربية".
كما أضاف ماركوف أن هذه الحرب النووية ستكون نتيجة لسلوك "المجنون رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، ورئيسَي وزراء بريطانيا العظمى؛ بوريس جونسون وليز تراس".
من جانبها، قالت المسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية غيليان كيغان، التي ظهرت في العرض مباشرة بعد ماركوف، إن تعليقات ماركوف "كان أكثرها من أكاذيب بوتين، وإعادة كتابة كاملة للتاريخ، والقليل من صليل السيوف".
كيغان أضافت أن "الحديث عن حرب نووية غير مفيد للغاية، ونود أن نحث على الهدوء، إنه تهديد خطير، ولكنه تهديد تم إطلاقه من قبل".