قالت أوكرانيا إن قواتها واصلت التوغل شرق البلاد، في الأراضي التي انسحبت منها روسيا مؤخراً، مما يمهد الطريق لهجوم أوكراني مُحتمل على القوات الروسية في منطقة دونباس، مع سعي كييف للحصول على مزيد من الأسلحة الغربية.
في إشارة إلى انزعاج الإدارة المدعومة من موسكو في دونباس من نجاح الهجوم الأوكراني الأخير، دعا زعيمها إلى إجراء استفتاء عاجل على انضمام المنطقة لروسيا.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في خطاب تلفزيوني في ساعة متأخرة من مساء الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، إنه "من الواضح أن المحتلين في حالة ذعر"، مضيفاً أنه يركز الآن على "السرعة التي تتحرك بها قواتنا، وسرعة استعادة الحياة الطبيعية" في المناطق المحررة.
كما لمح زيلينسكي إلى أنه سيستغل خطاباً بالفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء المقبل لدعوة الدول إلى تسريع تسليم الأسلحة والمساعدات لبلاده.
من جانبه، قال سيرهي جايداي، الحاكم الأوكراني لإقليم لوغانسك، وهو جزء من منطقة دونباس ويخضع الآن لسيطرة القوات الروسية، إن القوات المسلحة الأوكرانية استعادت السيطرة الكاملة على قرية بيلوهوريفكا في الإقليم، وتستعد للقتال لاستعادة السيطرة على الإقليم بأكمله.
جايداي كتب على تطبيق تيليغرام: "سيدور قتال على كل سنتيمتر"، وأضاف "العدو يستعد للدفاع، لذلك لن ندخل بسهولة".
في تطور مهم آخر في الهجوم المضاد من قبل كييف في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، قالت القوات الأوكرانية إن قواتها عبرت نهر أوسكيل في مطلع الأسبوع، ويتدفق النهر جنوباً ليلتقي مع نهر سيفرسكي دونيتس الذي يمر عبر منطقة دونباس وهي الهدف الرئيسي للغزو الروسي.
بدوره، قال مسؤول انفصالي تدعمه روسيا في دونيتسك، وهي الإقليم الثاني في دونباس، إن 13 شخصاً قُتلوا في قصف مدفعي الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022 في مدينة دونيتسك.
في حين دعا دينيس بوشلين، رئيس الإدارة الانفصالية في دونيتسك، زميله الزعيم الانفصالي في لوغانسك إلى توحيد الجهود من أجل التحضير لاستفتاء على الانضمام إلى روسيا.
بوشلين قال في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022 إنه "يجب أن تكون تحركاتنا متزامنة".
حتى صباح الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2022، لم يصدر تعليق من روسيا حول ما قالته أوكرانيا عن تقدمها في الشرق وعن العمليات العسكرية الجارية.
يأتي هذا بعد أيام من تحقيق أوكرانيا تقدماً كبيراً في مدينة خاركيف القريبة من الحدود مع روسيا، حيث استطاعت طرد القوات الروسية من مناطق واسعة فيها قدرت كييف مساحتها بآلاف الكيلومترات، وأجبرت الجنود الروس على الهروب نحو الحدود.
كما تخوض القوات الأوكرانية قتالاً في مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، ومثل هذا التقدم مفاجأة بالنسبة للروس في الحرب الدائرة منذ أشهر.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.