بدأت مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، ظهر الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، وسط احتشاد قادة وملوك من أنحاء العالم في لندن لتوديعها، وذلك في مراسم تُبث على الهواء مباشرة على وسائل الإعلام حول العالم.
ظهر نعش جثمان الملكة إليزابيث المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي وفوقه تاج الإمبراطورية على عربة مدفع تحت سماء ملبدة بالغيوم، وتم سحبه من طرف أفراد من القوات البحرية إلى كنيسة وستمنستر آبي.
سار نجل الملكة الأكبر ووريثها الملك تشارلز وكبار أفراد العائلة المالكة وراء النعش وسط أصوات جرس تدق في الخلفية.
كذلك اصطف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية في البرلمان إلى كنيسة وستمنستر القريبة، ثم في النهاية إلى قلعة وندسور حيث سيتم دفنها إلى جانب زوجها الراحل.
كان من بين المشاركين في المراسم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي نعى الملكة التي رحلت عن عمر ناهز 96 عاماً، بعدما قضت أطول فترة بين ملوك بريطانيا على العرش، وتمتعت باحترام على مستوى العالم بأسره تقريباً لخدمتها لبلادها.
بايدن قال موجهاً كلامه للبريطانيين: "كنتم محظوظين بوجودها لمدة 70 عاماً.. وكذلك كنا جميعاً".
وسط الحشود التي توافدت من أنحاء بريطانيا ومن خارجها، تسلق البعض أعمدة الإنارة ووقفوا على الحواجز لإلقاء نظرة على الموكب الملكي.
بموازاة ذلك، سيشاهد ملايين آخرون عبر شاشات التلفزيون في منازلهم الجنازة اليوم، والذي أعلن عطلة رسمية، ولم يسبق بث جنازة لملك بريطاني على التلفزيون من قبل.
من بين المشيعين أيضاً إمبراطور اليابان ناروهيتو ونائب رئيس الصين وانغ تشي شان، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، والرئيس الكندي جاستن ترودو.
يحضر الجنازة أيضاً ابن وابنة ولي العهد الحالي الأمير وليام وهما الأمير جورج (تسعة أعوام) والأميرة شارلوت (سبعة أعوام).
كان الملك تشارلز قد تقدم بالشكر للشعب البريطاني ومختلف شعوب العالم يوم أمس الأحد على رسائل التعاطف التي قدموها بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث.
الملك الذي جاب المملكة المتحدة منذ وفاة والدته، قال في بيان: "على مدى الأيام العشرة الماضية، تأثرت أنا وزوجتي بشدة برسائل التعزية والدعم العديدة التي تلقيناها من هذا البلد ومن جميع أنحاء العالم".
أضاف: "في لندن وإدنبره وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل من تحمل عناء المجيء والتعبير عن تقديره للجهود التي بذلتها والدتي العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها".
بعد القداس في وستمنستر آبي، سيُنقل نعش الملكة إلى وندسور؛ حيث ستُدفن لاحقاً مع الأمير فيليب الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاماً.
سيمثل ذلك نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر لسبعة أيام أخرى.