أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2022، أن المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل "باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق بيروت بالتنقيب عن الغاز والنفط".
تصريح عون جاء خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونيسكا، في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، حسب بيان للرئاسة.
قال عون إن "المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية باتت في مراحلها الأخيرة بما يضمن حقوق لبنان بالتنقيب عن الغاز والنفط في الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة له".
وأضاف أن "التواصل مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين مستمر حول بعض التفاصيل التقنية المرتبطة بعملية الترسيم".
فيما أعرب عن أمله في أن يسهم التنقيب بالمياه اللبنانية في إعادة انتعاش الاقتصاد الذي شهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، فضلاً عن تعزيز الأمن والاستقرار جنوب البلاد.
واعتبر أن "التنسيق بين القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل) والجيش اللبناني أمر ضروري لتأمين نجاح مهمة حفظ الأمن والسلام على الحدود".
وتبدي إسرائيل تفاؤلاً حذراً بشأن التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الثلاثاء، عن مسؤول لم تسمه قوله، إن "هناك تفاؤلاً حذراً في إسرائيل بالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".
مفاوضات "صعبة"
وفي 9 سبتمبر/أيلول، قال مصدر رسمي لبناني إنه يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية "خلال فترة قريبة جداً" إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل "قانا" كاملاً الذي تطالب به بيروت.
والجزء الشمالي من حقل "قانا" يقع في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية وفقاً للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.
أضاف المصدر للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن الوسيط الأمريكي "استعرض مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته في 9 من الشهر الحالي الاتصالات التي قام بها مع شركة توتال الفرنسية والجانب الفرنسي بعد اللقاءات التي عقدها في باريس منذ فترة".
وأبدى هوكستين، بحسب المصدر، "تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق".
ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسّط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.