سلَّمت الجزائر دعوات إلى قادة 10 دول للمشاركة في القمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحسب إحصاء للأناضول، الخميس، 15 سبتمبر/أيلول، في خطوة أولى نحو انعقاد القمة التي تحمل في طياتها كثيراً من المستجدات، أهمها ما تداولت وسائل إعلام حول نية ملك المغرب المشاركة بشكل شخصي، رغم العلاقات "المتوترة" بين الجارتين.
بحسب الأناضول، يواصل مبعوثون للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تسليم الدعوات لبقية الزعماء العرب للمشاركة في قمة الجزائر، ووفق بيانات منفصلة للرئاسة الجزائرية، تم تسليم الدعوات إلى قادة فلسطين ومصر وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان وموريتانيا والبحرين وليبيا والأردن.
فيما أبلغ أغلب قادة تلك الدول مبعوثي الرئاسة الجزائرية باعتزامهم المشاركة في قمة الجامعة العربية (22 دولة).
استثناء النظام السوري
ويُنتظر أن يواصل مبعوثو الرئيس الجزائري تسليم الدعوات خلال الساعات والأيام القادمة، باستثناء سوريا، التي أبلغت الجزائر بغيابها عن القمة بعد جدل دام أسابيع بشأن إمكانية رفع التجميد عن عضويتها في الجامعة العربية.
عام 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، بعد أن بدأ النظام السوري استخدام الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية مناهضة له، طالبت بتداول سلمي للسلطة.
في الأشهر الأخيرة، طالت أصوات بين الدول العربية، تطالب برفع الحظر عن النظام السوري، وعودته إلى الجامعة العربية، بينما ما زالت هناك بعض الدول تعارض هذه الخطوة.
وتتضارب أنباء بشأن مشاركة ملك المغرب في القمة من عدمها في ظل قطيعة دبلوماسية بين البلدين الجارين منذ صيف 2021.
في 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن المغرب أن وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، سيزور الرباط خلال أيام لتسليم دعوة الرئيس الجزائري لملك المغرب محمد السادس.
وعقب اجتماع وزاري عربي في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن اتفاق نهائي على عقد القمة العربية في الجزائر، نافيةً صحة أنباء تأجيلها أو نقل مكانها.
قال إن القمة ستُعقد في 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويتزامن هذا التاريخ مع الذكرى الثامنة والستين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954.
أشار أبو الغيط إلى أن آخر قمة عربية عُقدت في 2019، فيما تأجلت عامي 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة "كورونا".