وزير الداخلية الفرنسي يهدد عناصر الشرطة! غاضب من تزايد الجرائم بالبلاد وهذا ما توعدهم به

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/14 الساعة 18:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/14 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة الفرنسية/ رويترز

ألقى وزير الداخلية الفرنسي باللوم على قادة الشرطة في الفشل في كبح جرائم العنف المتصاعدة، واتهمهم بضعف الإدارة والإحجام عن إلزام الضباط بالعمل، مهدداً إياهم بالتوقف عن شراء سيارات يعتقد أنها المفضلة لهم، بحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول 2022. 

قدم وزير الداخلية جيرالد دارمانين هذا الادعاء بعد استدعاء قادة الشرطة الإقليمية إلى باريس، حيث هدد بالتوقف عن شراء سيارات بيجو 5008، التي أصبحت السيارة المفضلة لضباط الشرطة، بحسب الصحيفة. 

قال دارمانين إن الضباط بدوا كأنهم يحبون السيارات لدرجة أنهم نادراً ما يخرجون منها، وأشار إلى أن موقفهم يقوض مكافحة الجريمة. وقال إن على الرؤساء أن يطلبوا من الضباط "الخروج من سياراتهم، وإلا فلن أشتري سيارات بيجو 5008 بعد الآن".

وقال الوزير إنه يريد أن يرى الضباط في الأسواق وفي وسائل النقل العام وخارج قاعات المدينة بعد حفلات الزفاف، وهي مراسم تنتهي باضطرابات في الأغلب، لا سيما في ضواحي المدن الفرنسية التي غالباً ما ينعدم فيها القانون. 

واشتكى دارمانين من أنه رغم زيادة أعداد الشرطة بمقدار 10 آلاف خلال السنوات الخمس الماضية، فقد حدث انخفاض في وجود الضباط بالشارع. 

تمثل كلماته خروجاً عن التقاليد في بلد لم تلتزم فيه الشرطة قط بالدوريات الراجلة، بحجة أنهم يمكن أن يصبحوا أهدافاً بأنفسهم إذا قاموا بدوريات على الأقدام. 

سجل سيئ للشرطة 

ويسعى الوزير إلى إنهاء سمعة الرئيس ماكرون بالتساهل مع الجريمة بعد نشر استطلاع هذا العام وجد أن 62% من الناخبين اعتبروا أن سجل رئيس الدولة في هذه القضية "سيئ".

ورغم أن تعامل ماكرون مع الاقتصاد قد حصل على دعم كافٍ للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية، يعتبر العديد من المعلقين القانون والنظام موضع ضعف. 

سجلت فرنسا 306.700 حالة اعتداء وضربٍ العام الماضي، مقارنة بـ233.600 حالة في عام 2017 عندما تولى ماكرون منصبه. وارتفع عدد حالات العنف الجنسي من 41.600 إلى 75.800. لكن السرقات التي تنطوي على أسلحة أو أعمال عنف تراجعت من 106.600 في عام 2017 إلى 70.600 في العام الماضي. 

قد يكون دارمانين (39 عاماً)، مهتماً أيضاً بحياته المهنية. مع عدم قدرة ماكرون على الترشح لولاية ثالثة، من المفهوم أن الوزير يفكر في الترشح للإليزيه بنفسه في عام 2027 بعد تصوير نفسه في صورة الرجل القوي من يمين الوسط. ومن غير المرجح أن تتحقق طموحاته إذا فشل في وقف الجريمة.

تحميل المزيد