نشرت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية مقطع فيديو وثقت فيه لحظة تنكيل قوات الاحتلال بفتى مُصاب في ظروف كان من المُمكن أن تودي بحياته، خلال أغسطس/آب الماضي.
إذ أظهر الفيديو إطلاق جنود الاحتلال الرّصاص الحي والمطاطي على أطفال وفتية فلسطينيين، أصابت واحدة منها الفتى مصطفى الهصيص (16 عاماً) في فخذه الأيسرى، بينما كان يقف على بُعد نحو عشرة أمتار عن واحد من الجنود.
المنظمة قالت في تقريرها عن الواقعة التي جرت عند حاجز "باب الزاوية" بمدينة الخليل إنه بينما "أعان مصطفى اثنان من أصدقائه على الابتعاد عن المكان، باغتهم جنود الاحتلال من الجهة الأخرى في كمين نصبوه للإمساك بهم".
"بتسليم" أوضحت أن رفاق الشاب المصاب تمكنوا من الفرار، بينما أصاب جندي الهصيص برصاصة حية، قبل سحله نحو الحاجز الأمني.
وأفادت المنظمة بأن 4 من جنود الاحتلال تكالبوا على الفتى الذي كان ينزف وحملوه إلى داخل الحاجز الأمني قبل أن ينهالوا عليه بالضرب.
وتابعت المنظمة الحقوقية: "مدنيون وصحفيون شهدوا على الحادث، وطالبوا جنود الاحتلال بإخلاء سبيل الفتى المصاب".
وخلال الواقعة، سجلت "بتسليم" اعتداء جنود الاحتلال على إحدى المتطوعات في المنظمة، قبل أن يعصبوا عيني الهصيص ويواصلوا ركله بينما هو ملقى على الأرض.
كما نقلت المنظمة أن تعذيب المصاب وهو ينزف استمر لنصف ساعة، قبل أن تتمكن سيّارة إسعاف فلسطينية من نقله إلى المستشفى، وشخّص الأطبّاء كسراً في رجله استلزم عملية جراحية.
تقرير المنظمة الحقوقية خلص إلى أنها "ليست حادثة استثنائية وإنما هي جزء من الروتين اليومي الذي يعرفه ويعاني منه الفلسطينيون في الخليل بل جميع سكان الضفة الغربية".