زيلنسكي يحذِّر من “كارثة” في زابوريجيا النووية.. ووكالة الطاقة تُعد تقريرها عن المحطة المحتلة من روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/05 الساعة 21:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/06 الساعة 11:29 بتوقيت غرينتش
مفاعل زابوريجيا الأوكرانية/ Gettyimages

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، 5 سبتمبر/أيلول 2022، إن انقطاعاً جديداً للتيار الكهربائي بين محطة زابوريجيا للطاقة النووية والشبكة الوطنية وضع المحطة للمرة الثانية "على بُعد خطوة من كارثة إشعاعية"، ملقياً باللوم على تجدد القصف الروسي.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة، وهي أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن خط الكهرباء الاحتياطي تم فصله لإخماد حريق، وذلك قبيل عرضها تقريراً عن الوضع في المحطة، الثلاثاء، 6 سبتمبر/أيلول.

قال زيلينسكي "قصف أراضي (المحطة) يعني أن روسيا لا تهتم بما ستقوله الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تكترث بما سيقرره المجتمع الدولي". 

من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، نقلاً عن معلومات من أوكرانيا، إن الخط الاحتياطي الذي يزود محطة زابوريجيا النووية بالطاقة الكهربائية تم فصله عمداً لإخماد حريق، لكنه لم يتضرر.

وأضافت الوكالة في بيان "تواصل محطة زابوريجيا تلقي الكهرباء التي تحتاجها من أجل السلامة من مفاعلها الوحيد العامل".

تابعت قائلة إن كييف أبلغتها بأنه "ستتم إعادة ربط هذا الخط الاحتياطي بمجرد إخماد الحريق".

فيما قال رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية (إنرجو أتوم) الإثنين، إن من الضروري أن تسفر مهمة مفتشي الأمم المتحدة في محطة زابوريجيا النووية عن إنهاء احتلال روسيا للمنشأة، ودعا إلى إرسال بعثات جديدة إلى الموقع، من بينها قوة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام. 

تقرير وبعثة دائمة 

وتُعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً عن المهمة، بعد أن عبر مفتشوها خط المواجهة الأسبوع الماضي للوصول إلى المنشأة المحاطة بالمخاطر في جنوب أوكرانيا، والتي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصفها، مما يثير خطر وقوع كارثة نووية.

من المقرر أن يبقى خبيران من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أجل غير مسمى في المحطة الأكبر في أوروبا، والتي استولت عليها القوات الروسية في بداية مارس/آذار بعد وقت قصير من بدء الغزو.

وفي مقابلة مع "رويترز"، قال بيترو كوتين رئيس (إنرجو أتوم) إن تشكيل بعثة دائمة يمثل خطوة "جيدة"، لكن "أصل المشكلة" يظل قائماً، مع استمرار سيطرة القوات الروسية على الموقع.

أضاف "نحن بحاجة إلى استخلاص نتائج من هذه المهمة على أرض الواقع. هذه النتائج يجب أن (تحل) الوضع برمته عبر إنهاء الاحتلال. إذا لم تسفر المهمة عن ذلك، يجب عندئذ أن تكون لدينا نتيجة ما قابلة للتطبيق".

ووصف كوتين الوضع في المحطة بأنه "خطير جداً" وغير مسبوق في ظل تدهور حالة خطوط الكهرباء التي تربط المنشأة بالشبكة الأوكرانية، وقال إن كييف كانت تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما هو أكثر من مجرد إبداء القلق.

أضاف "هذا وضع غريب. جميع الخبراء و(مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل) جروسي يفهمون… أن ما يجب القيام به هو إنهاء الاحتلال. ومع ذلك لا يمكنهم اقتراح ذلك بشكل مباشر، بسبب محدودية صلاحياتهم".

كانت الوكالة قد وصفت مهمتها بأنها ذات طابع فني.

وأشار كوتين إلى أن أوكرانيا ستواجه شتاءً عصيباً إذا فقدت الطاقة التي تنتجها المحطة التي كانت تزودها بأكثر من خُمس احتياجاتها من الكهرباء قبل الحرب.

وقال "إذا لم تكن لدينا محطة زابوريجيا للطاقة النووية، فسيكون هذا الشتاء محفوفاً بالمخاطر. نحن بحاجة ماسة (إليها)".

اقترح كوتين زيادة عدد مفتشي الوكالة في المحطة، مضيفاً أن "وجود منظمات دولية أخرى، مثل قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، أو بعثات دولية أخرى من الاتحاد الأوروبي، سيساعد في توفير رؤية مستقلة لما يجري هناك، وإخراج هؤلاء المحتلين من المحطة في نهاية المطاف".

تحميل المزيد