تراجع سعر صرف اليورو الأوروبي أمام الدولار الأمريكي في التعاملات الصباحية، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022، إلى أدنى مستوى في 20 عاماً، في ظل الغموض المحيط بآفاق الاقتصاد الأوروبي، بعد إعلان روسيا وقف إمدادات الغاز تماماً عبر خط أنابيب "نورد ستريم".
تراجع اليورو بنسبة 0,70% إلى 0,9884 دولار اليوم الإثنين، وهو أدنى مستوى يسجله منذ ديسمبر/كانون الأول 2002، مواصلاً منحاه التنازلي المستمر منذ مطلع السنة في مقابل العملة الأمريكية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي هذا بينما تواجه القارة الأوروبية أزمة طاقة متصاعدة، بعد إعلان شركة "غازبروم الروسية"، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، أن إمدادات الغاز عبر خط "نورد ستريم 1″، متوقف للصيانة، فيما لم يحدد موعد لاستئناف الضخ.
اعتبرت شركة "سيمنز إينرجي" المصنعة للتوربين هذا التوقف غير مبرر من الناحية الفنية.
كذلك يتزامن هذا التراجع لليورو مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي صباح اليوم، أمام سلة من ست عملات، بنسبة صعود بلغت 0.81 بالمئة مقارنة مع إغلاق تعاملات يوم الجمعة الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2002.
بالمثل أدت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الإسترليني، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في بداية الأسبوع إنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت -كما هو متوقع- رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة.
بالموازاة مع ذلك، بلغ سعر العملة الصينية (الين) 140.32 للدولار مواجهاً ضغوط بالقرب من أدنى مستوى له منذ 24 عاماً، فيما انخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.4 في المئة واقترب من أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع عند 0.6782 دولار.