أعلن قائد القوات الجوية في إيران، الجنرال حميد وحيدي، الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022، أن بلاده تعتزم شراء مقاتلات من طراز "سوخوي 35" من روسيا.
وحيدي قال في تصريح لوكالة "بورنا" للأنباء المرتبطة بوزارة الرياضة إن "الجيش الإيراني يعتزم شراء (مقاتلات) سوخوي 35 من روسيا".
أوضح وحيدي أن "شراء سوخوي 30 ليس على جدول الأعمال"، وأضاف: "نأمل أن نحصل مستقبلاً على مقاتلات سو-35 من الجيل المعروف ب4++".
تُجري إيران وروسيا محادثات منذ أعوام، لتسليم طهران مقاتلات سوخوي "سو-30″، الأمر الذي تنتقده واشنطن أيضاً، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كانت طهران وموسكو قد وقعتا في 2007 عقداً لتسليم منظومة إس-300 الروسية المضادة للصواريخ، لكن موسكو علقت في 2010 عملية البيع تنفيذاً لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني.
في 2015، قبيل التوصل إلى الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، أجازت موسكو مجدداً تسليم المنظومة المذكورة، وقالت وزارة الدفاع الإيرانية لوسائل الإعلام في أيار/مايو 2016 إن طهران باتت "تملك منظومة إس-300 الاستراتيجية".
يأتي هذا بينما تهدد الولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة على أي بلد يتعامل تجارياً مع القوات الايرانية، خصوصاً "الحرس الثوري" المدرج على القائمة السوداء لـ"التنظيمات الإرهابية".
وأطلقت روسيا في التاسع من آب/أغسطس قمراً صناعياً إيرانياً للمراقبة، ذكرت الصحافة الأمريكية أن موسكو يمكنها استخدامه لدعم هجومها في أوكرانيا، الأمر الذي نفته طهران.
كانت القوات الجوية لجمهورية إيران سابقاً، إحدى أكبر وأقوى القوات الجوية في العالم، "لكنها لم تعد اليوم سوى مجرد ظل باهت لما كانت عليه في السابق".
أدَّت عقود من العقوبات التعجيزية بالقوة الجوية التي كانت موضع فخر إيران يوماً، إلى أن تقلصت لتصبح تشكيلةَ طائرات حربية، مجموعة من دول مختلفة، تقادم بها الزمن وباتت مشكوكاً في كفاءتها.
يعني اضمحلال القوة الجوية الإيرانية الذي استمر لفترة طويلة، أن البلاد غدت قادرة بالكاد على تأمين مجالها الجوي فحسب، أي ليس بإمكانها الصمود أمام منافسيها الإقليميين وليس الولايات المتحدة فحسب، كما يقول خبراء أمريكيون.