“أنسحب نهائياً وأنهي عضويتي”! الريسوني يعلن قطع صلاته التنظيمية بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/04 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/04 الساعة 21:23 بتوقيت غرينتش
أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين/ مواقع التواصل

أعلن الفقيه المغربي أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022، الانسحاب نهائياً من الاتحاد وإنهاء العضوية فيه. وذلك بعد أيام قليلة من تقديم استقالته من رئاسة الاتحاد .

استقالة الريسوني من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جاءت بعد ضجة تسببت فيها تصريحات سابقة له بخصوص تبعية موريتانيا للمغرب، وأيضاً ما وصفه بـ"تحرير تندوف" الجزائرية.

انسحاب الريسوني من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 

الريسوني أضاف من خلال موقعه الإلكتروني الرسمي: "لم تبقَ لي أي علاقة تنظيمية به". وقال في بيان رسمي: "أعلن أنا أحمد الريسوني، العضو السابق والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنني انسحبت نهائياً من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبقَ لي أي علاقة تنظيمية به. وبقيت الأخوة والعلاقات الشخصية، والتعاون على البر والتقوى، حسب الإمكان".

كان الريسوني قد قال، في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي: "تمسكاً مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصاً على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

كما أضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "أنا الآن في تواصل وتشاور مع فضيلة الأمين العام لتفعيل قرار الاستقالة، وفق مقتضيات المادتين 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد"، حسب رسالة الاستقالة التي نشرتها مواقع مغربية.

تصريحات أحمد الريسوني

بدأ الجدل بتداول مقاطع من حوار أجراه موقع إخباري محلي مغربي مع الريسوني، في 29 من يوليو/تموز الماضي.

في معرض رده على أسئلة موقع "بلانكا بريس"، حول رأيه في قضية الصحراء، قال أحمد الريسوني إن "ما يؤمن به قطعاً هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة".

أضاف الريسوني: "العلماء والدعاة والشعب المغربي" على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طلب العاهل المغربي ذلك".

كما انتقد الداعية ما اعتبرها "محاولات لاستهداف الوحدة الترابية المغربية"، متهماً دولاً عربية وإسلامية "بالتورط في دعم وتبني تلك الصناعة الاستعمارية".

تطرّق أحمد الريسوني أيضاً إلى العلاقات المغربية الإسرائيلية، وأدان التطبيع بين البلدين، داعياً الدولة المغربية إلى "التعويل على قوى الشعب بدلاً من الاستناد إلى إسرائيل".

بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من موريتانيا ولا الجزائر على تصريحات الريسوني. غير أن كثيراً من القنوات الجزائرية والموريتانية خصصت جزءاً من تغطيتها للرد على تعليقات الداعية المغربي.

حملة تدفعه للتوضيح

بعد الحملة التي طالته، اضطر الريسوني لتوضيح تصريحاته قائلاً إن "خطابه جاء في سياق تاريخي ولا علاقة له بالوضع الحالي".

أردف في تصريح لموقع "اليوم 24" المغربي: "كنت أعبر عن آرائي بمنطق التاريخ والشرع والحضارة، بينما كانوا يردون علي بمنطق سياسي ومن مواقع سياسية".

كما شدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن تصريحاته "لم تحمل أية أبعاد أو حسابات سياسية"، مضيفاً أنه "حالياً متحرر من أي منصب سياسي، وليست لديه أية علاقة مع أصحاب المناصب".

أكد أحمد الريسوني أن "موريتانيا حالياً دولة مستقلة وقد اعترف بها المغرب"، ولكنه استدرك قائلاً: "هذا شأن السياسيين فليمضوا فيه، وأنا لا أنازعهم فيه، وهو ما تضمنته تصريحاتي".

رداً على الانتقادات التي طالته بخصوص دعوته إلى تنظيم مسيرة نحو تندوف، تساءل الداعية: "أليس من حق الشعب المغربي التواصل مع إخوانه وأبنائه المحتجزين في تندوف؟".

تحميل المزيد