قال بيان صادر عن القصر الرئاسي في لبنان إن آموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي لحل النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل، سيصل إلى بيروت خلال أيام.
أضاف البيان الذي نشر، الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022، أن هوكشتاين سيزور لبنان لمتابعة المناقشات مع الجانب اللبناني في ملف ترسيم الحدود البحرية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وامتنعت سفارة الولايات المتحدة في بيروت عن التعليق.
مساعٍ لحل أزمة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل
كانت آخر زيارة لهوكشتاين إلى بيروت في أواخر يوليو/تموز 2022 لإجراء مناقشات مع مسؤولين لبنانيين.
في ذلك الوقت، قال مسؤول إسرائيلي كبير تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته إن هوكشتاين سيقدم اقتراحاً إسرائيلياً جديداً "يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل".
في حين قال مسؤول لبناني إن الاقتراح سيسمح للبنان بالتنقيب في منطقة قانا بالكامل، وهي منطقة يمكن أن تحتوي على مواد هيدروكربونية تتجاوز الخط 23، وهو خط بحري كان في الأصل مطلب لبنان خلال المفاوضات.
كذلك فقد أبلغ هوكشتاين محطة إل.بي.سي.آي المحلية بعد الزيارة أنه يتوقع أن يمضي التنقيب قدماً في المنطقة بمجرد أن يكون لدى الشركات المعنية "اليقين القانوني والدبلوماسي" الذي سينتج عن الاتفاق.
قال هوكشتاين: "ما زلت متفائلاً بأننا نستطيع إحراز تقدم مستمر، كما فعلنا على مدى الأسابيع العديدة الماضية، وأتطلع إلى التمكن من العودة إلى المنطقة لإجراء الترتيب النهائي".
الكرة في ملعب الوسيط الأمريكي
من جانبه، فقد أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أن الكرة حالياً في ملعب الوسيط الأمريكي بخصوص مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفال أقامته "حركة أمل"، التي يتزعمها، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لـ"تغييب الإمام موسى الصدر"، في ساحة القسم بمدينة صور جنوبي لبنان، ونقلها إعلام محلي.
كما قال بري: "بانتظار جواب المفاوض الأمريكي نؤكد أن حدودنا وسيادتنا كشرفنا لا نفاوض عليها، وسندافع عنها بكل ما نملك من قدرات". وتابع: "الكرة الآن بالملعب الأمريكي (أموس هوكشتين)، نحن لسنا هواة حرب".
التنازع على منطقة غنية بالنفط
فيما يتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.
أما في أكتوبر/تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت خمس جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/أيار 2021.