أعلنت وزارة خارجية النظام السوري، الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022، أن مطار حلب الدولي خرج عن الخدمة نتيجة ضربة صاروخية إسرائيلية ليلة الأربعاء.
جاء ذلك في رسالة بعثت بها خارجية النظام إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام "سانا".
قالت الرسالة إن إسرائيل "قامت الأربعاء، بشن عدوان جوي على مطار حلب التجاري الدولي بضربة صاروخية أدت إلى إصابة المهبط بأضرار جسيمة تسببت بخروجه عن الخدمة، وأدت إلى تدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة".
أضافت أن "سوريا تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر".
ولفتت خارجية النظام في رسالتها، إلى أن "سوريا تجدد مطالبتها مجلس الأمن والمعنيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة بممارسة الحد الأدنى من الولايات المعقودة لهم بموجب الميثاق في مجال صون السلم والأمن الدوليين، وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتوصيفها على حقيقتها القانونية والواقعية باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة سوريا".
قصف على حلب ودمشق
وأعلنت وكالة أنباء نظام بشار الأسد (سانا)، الأربعاء، عن تعرض مطار حلب الدولي شمالي البلاد لقصف إسرائيلي، أدى إلى وقوع أضرار مادية، كما تعرضت مواقع في دمشق لقصف أيضاً.
الوكالة نقلت عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله: "استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار".
عقب الإعلان عن استهداف مطار حلب، أفادت وكالة "سانا" بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف أيضاً محيط العاصمة دمشق؛ ما أدى إلى وقوع "بعض الخسائر المادية".
كان قصف إسرائيلي مشابه، في يونيو/حزيران 2022، قد استهدف مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة لأكثر من 10 أيام.
يأتي قصف مطار حلب بعد نحو أسبوع على إعلان وكالة "سانا"، عن إصابة شخصين ووقوع خسائر مادية في قصف إسرائيلي استهدف جنوب غربي محافظة طرطوس الواقعة غربي البلاد.
منذ سنوات يوجه الطيران الإسرائيلي ضربات على مواقع عسكرية في محيط دمشق والمحافظات الساحلية، ويستهدف بشكل خاصٍّ مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
توجد في دمشق عدة مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام، ومواقع أخرى لميليشيات أجنبية، تخضع لقيادة الحرس الثوري الإيراني.
كانت إسرائيل قد تعهدت مراراً بمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وتقول تل أبيب إن الوجود العسكري الإيراني بسوريا تهديد استراتيجي، وإن إيران تسعى إلى إقامة وجود دائم على حدودها الشمالية.