وقّعت إسرائيل أمر شراءٍ قيمته 927 مليون دولار لحيازة أربع طائرات "بوينغ كي.سي-46 إيه" للتزود بالوقود لسلاحها الجوي، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2025، بحسب ما نشرته وكالة رويترز الخميس 1 سبتمبر/أيلول 2022.
بحسب رويترز، ستحل الطائرات محل طائرات "بوينغ 707" المتعددة الاستخدامات والتي يعود عمرها لعشرات السنين وتستخدمها إسرائيل حالياً للتزود بالوقود في الجو.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن طائراته من طراز بوينغ 707 يزيد عمرها على 45 عاماً وتعاني من ندرة قطع غيارها.
جاء في مقال نشر بدورية تابعة لسلاح الجو في مارس/آذار 2021، أن الطائرات "كي.سي-46 إيه" ستكون قادرة على حمل وقود أكثر 30%، مع استهلاك وقود أقل بالنسبة نفسها. ونقل المقال عن ضابط في سلاح الجو قوله: "هذا سيمكننا من تعزيز مدى رحلاتنا بشكل كبير".
وأضاف: "أيضاً، هذه الطائرات يمكنها تزويد طائرات أخرى بالوقود في أثناء إعادة تزويدها هي بالوقود في آن واحد بواسطة طائرة (كي.سي-46 إيه) أخرى، وهي قدرة لا تمتلكها (طائرة التزود بالوقود بوينغ 707). وهذا يوسع نظرياً مداها إلى ما لا نهاية".
من جانبه، شكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على ما وصفه بموافقتها السريعة على صفقة شراء الطائرات "كي.سي-46 إيه"، التي قال إنها "ستمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من مواجهة التحديات الأمنية القريبة منها والبعيدة".
وفي عام 2020، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع محتملة لما يصل إلى ثماني طائرات "بوينغ كي.سي-46 إيه"، والمعدات ذات الصلة لإسرائيل بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2.4 مليار دولار. ودعت إسرائيل إلى تقديم مواعيد التسليم إن أمكن.
رفض الاتفاق النووي مع إيران
كانت إسرائيل قد رحبت بانسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي اعتبرته غير كافٍ لحرمان خصمها اللدود من وسائل صنع قنبلة نووية.
ومع محاولة الإدارة الأمريكية الحالية والقوى العالمية الأخرى إعادة إحياء الاتفاق، أشارت إسرائيل إلى أنها قد تلجأ في النهاية إلى عمل استباقي.
يعتقد خبراء مستقلون أن المواقع النووية الإيرانية بعيدة جداً عن متناول المقاتلات الإسرائيلية وتقع في مناطق متفرقة ومتناثرة، كما أنها محصنة على نحو يصعب على إسرائيل معه إلحاق أضرار دائمة بها.