طلب النظام السوري من حلفائه الإيرانيين، عدم شن هجمات على إسرائيل من داخل الأراضي السورية، خشية الوقوع في حرب شاملة، بحسب ما نقلته صحيفة The New York Times الأمريكية، الجمعة 26 أغسطس/آب، عن مصدر في دمشق.
جاء الطلب خلال اجتماع عُقد عبر الإنترنت بين إيران، وجماعات مدعومة منها في سوريا والعراق واليمن، وحزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقد أورد خبر الاجتماع غيس قريشي، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية، وأكَّده للصحيفة الأمريكية مصدرٌ في دمشق.
إذ ذكر المصدر أن السوريين لا يريدون شن هجمات على إسرائيل من أراضيهم؛ لأن ذلك ينطوي على مخاطرة بجرِّ البلاد إلى حرب شاملة في وقت تعاني فيه اضطراب الأحوال بالفعل.
ولذلك، فإن "محور المقاومة" بقيادة إيران استهدف القواعد الأمريكية في سوريا، على أمل أن يدفع ذلك أمريكا للضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.
في غضون ذلك، قال مسؤولون أمريكيون بارزون لصحيفة The New York Times إن الهجمات التي شنتها طائرات مسيرة في 15 أغسطس/آب، على قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في سوريا، كانت أكثر تعقيداً من الهجمات السابقة، وربما كانت محاولة إيرانية للرد على غارة جوية إسرائيلية سابقة.
كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت، في اليوم السابق لغارة الطائرات المسيرة على القاعدة الأمريكية، خبرَ مقتل 3 جنود سوريين على الأقل في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع بالقرب من طرطوس على الساحل السوري وفي مناطق قريبة من العاصمة دمشق.
خلص خبراء عسكريون تابعون لإيران، خلال الاجتماع الذي عُقد عن بُعد مع وكلائها، إلى أن الجيش الأمريكي، وإن كان أقوى من وكلاء إيران في سوريا وأقرب إلى الرد بقوة على الهجمات، إلا أن إدارة بايدن كانت تحاول إطفاء فتيل التوترات في المنطقة، ولن تجازف بإشعال حرب جديدة. وبناءً على هذا الاستنتاج، قرر المشاركون في الاجتماع قصف القواعد الأمريكية في سوريا رداً على كل ضربة إسرائيلية في البلاد.
واستدلت الصحيفة الأمريكية بما ذكرته ميليشيات مدعومة من إيران، العام الماضي، من أنها استهدفت قاعدة التنف رداً على ضربات إسرائيلية في سوريا.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.