أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، السبت 27 أغسطس/آب 2022، تشكيل غرفة عمليات عسكرية للدفاع عن طرابلس في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منذ الجمعة 26 أغسطس/آب.
وبحسب بيان للمكتب نشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، فإن رئيس الحكومة وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، أجرى زيارة لغرفة العمليات حيث حيا القيادات العسكرية والأمنية كافة على جهودهم في دحر العدوان، معربا عن أسفه على الأضرار التي لحقت بالمواطنين وممتلكاتهم، ومعزياً في الضحايا الذين وقعوا جراء هذه الأحداث.
وخلال تفقده قوات عسكرية في طرابلس، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مساء السبت، إن العاصمة طرابلس تعرضت لما وصفه بـ"عدوان مخطط من الداخل والخارج"، وفق وسائل إعلام ليبية.
الدبيبة أضاف أن زمن الانقلابات ولى، ومن يريد أن يحكم البلاد بالبارود والنار نقول له: "أنت تحلم ولن نترك البلاد للأوغاد"، مؤكداً أن الطريق الوحيد لحل الأزمة في ليبيا هو الانتخابات، حسب فيديو بثه على صفحته بموقع "تويتر" تحت عنوان "نهاية العدوان واحدة".
من جانبه، حذّر الناطق باسم الحكومة المكلفة من مجلس النواب، عثمان عبد الجليل، من انزلاق البلاد مجدداً إلى الحرب، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، من أجل الاستماع إلى صوت العقل وتسليم السلطة في أسرع وقت.
وشدد عثمان عبد الجليل على أن التجاذبات السياسية وصلت إلى ذروتها بما يحدث في العاصمة طرابلس منذ الجمعة.
ومنذ الجمعة، تدور اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي، و"اللواء 777 قتال" بقيادة هيثم التاجوري، قرب شارع الزاوية وباب بن غشير.
وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس إلى 23 قتيلاً و140 جريحاً، حسب بيان وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية.