قال تقرير سري لتحالف الناتو إن روسيا سحبت جميع طائراتها المقاتلة من شبه جزيرة القرم، في رد فعلٍ واضح على الضربات الأوكرانية الأخيرة على المواقع العسكرية الروسية هناك، بحسب ما نشر موقع Business Insider الأمريكي السبت 27 أغسطس/آب 2022.
بالفعل، نقلت روسيا عشر طائرات (ست طائرات من طراز سوخوي-35 وأربع من طراز ميكويان ميغ-31) من شبه جزيرة القرم إلى روسيا، ومن المقرر أن تستمر حتى إزالة جميع الطائرات المقاتلة، وفقاً للتقرير، الذي يرجع تاريخه إلى 22 أغسطس/آب 2022.
قال التقرير إن الطائرات العشر الأولى نُقلت من مطار بيلبيك في شبه جزيرة القرم إلى كوشيفسكايا ومارينوفكا، وهما منطقتان في روسيا.
ذكر التقرير أن "روسيا وزعت طائرات مقاتلة من شبه جزيرة القرم إلى مطارات أخرى في البر الرئيسي لروسيا لمنع المزيد من الخسائر من الهجمات الأوكرانية".
كان التقرير يشير إلى سلسلة من الهجمات الظاهرة في شبه جزيرة القرم، المنطقة الأوكرانية التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الضربات، رغم أن المسؤولين الأوكرانيين أشاروا إلى تورطها.
روسيا تواجه الموقف
وضربت عدة انفجارات قاعدة ساكي الجوية ومقر البحرية الروسية في سيفاستوبول، وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هدفه النهائي هو استعادة شبه جزيرة القرم المحتلة.
كما ذكر موقع Business Insider سابقاً، فإن نقل هذه الأصول بعيداً عن الخطوط الأمامية قد يجعل من الصعب على روسيا استخدامها في العمليات في أوكرانيا.
وقال تقرير الناتو إن مطار بيلبيك القريب من سيفاستوبول هو "المطار الرئيسي لروسيا ويقدم الدعم في جنوب أوكرانيا والبحر الأسود".
وقال التقرير إن هذه الطائرات "غير كافية على الأرجح" للحفاظ على نفس المستوى من الدعم الجوي في المنطقة.
ذكر التقرير أن روسيا زادت أيضاً من عدد صواريخها التكتيكية أرض-جو في القرم للدفاع ضد الهجمات التي تشنها الطائرات الأوكرانية المسيَّرة.
وقال التقرير: "يصعب على روسيا استهداف الطائرات الأوكرانية المسيَّرة بسبب ضعف نظام الدفاع الجوي المتكامل لديها، وهو ضعف على الأرجح يمتد عبر الطيف الكامل لجهود القوات المسلحة الروسية في الصراع الأوكراني".
في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.