قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الخميس 25 أغسطس/آب 2022، إن الحركة لم تعثر على جثمان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، وتواصل التحقيقات، بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها قتلته في غارة جوية في كابول الشهر الماضي.
كان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو/تموز في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية أسامة بن لادن قبل أكثر من عقد من الزمن.
بينما تنفي حركة طالبان أن يكون زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري موجوداً على أراضيها، وقال مسؤول في طالبان بداية شهر أغسطس/آب الجاري، إن الحركة تحقق في "مزاعم" أمريكية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في كابول.
قال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين في رسالة: "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم". وأضاف: "التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم"، مضيفاً أنه سيتم نشر نتائج التحقيق علناً.
بينما التزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن الغارة ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابول. وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأمريكية.
يمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.
كان أيمن الظواهري، وهو طبيب مصري، متورطاً بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
فيما يثير موته في كابول تساؤلات حول ما إذا كان قد حصل على ملاذ آمن من طالبان، التي أكدت لواشنطن ضمن اتفاق عام 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.
قال شاهين إن إمارة أفغانستان الإسلامية، الاسم الذي تستخدمه طالبان للبلاد وحكومتها، ملتزمة بالاتفاق الموقع في العاصمة القطرية الدوحة. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن طالبان "انتهكت بشكل صارخ" الاتفاق باستضافة الظواهري وإيوائه.