قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء 23 أغسطس/آب 2022، إن بلاده ليست لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية، وإن المحادثات مع دمشق لا بد أن تكون لها أهداف، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
كما أشارت إلى أن تصريحات وزير الخارجية التركي عكست تخفيفاً في الآونة الأخيرة في موقف أنقرة المعلن تجاه حكومة بشار الأسد بعد صراع استمر أكثر من عقد دعمت خلاله تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة برئيس النظام السوري.
التصريحات الجديدة لأوغلو في حوار مع قناة "خبر غلوبال" التركية، تأتي بعد أن أثارت تصريحات سابقة غضب المعارضة السورية، عندما كشف جاويش أوغلو، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، ودعوته للمصالحة بين المعارضة والنظام.
لكن وزير الخارجية التركي عاد ليوضح تصريحاته وأكد الثلاثاء 16 أغسطس/آب، أنّ المعارضة السورية تثق بتركيا، وأنهم لم يخذلوها أبداً، وأنّ التفاهم شرط لإحلال السلام والاستقرار الدائمين في سوريا.
كما أشار جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي بأنقرة، إلى أنّ البعض داخل سوريا وتركيا سعى لإخراج التصريحات التي أدلى بها سابقاً حول سوريا في اجتماعات المؤتمر الـ13 للسفراء الأتراك، عن سياقها، وأنهم يعلمون الجهات التي تقف وراء ذلك.
وزير الخارجية التركي أوضح أنّ التصريحات، التي أدلى بها حول سوريا سابقاً، تعبّر تماماً عن الجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا لوقف الحرب في سوريا.
بعد تذكيره بالقرار رقم 2252، الذي أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن الدولي عام 2015، أوضح جاويش أن القرار ينص على بدء مرحلة انتقالية بمشاركة كافة الأطراف في سوريا، وكتابة دستور جديد، وإجراء انتخابات عادلة وشفافة بإشراف الأمم المتحدة.
فيما بيّن أنّ الجهود التي بذلت من أجل حل الأزمة في سوريا، كتشكيل مجموعة أصدقاء سوريا ومجموعة الدول ذات الرؤى المشتركة حول الأزمة السورية، باءت بالفشل؛ بسبب تعنت النظام السوري، وعدم إيمانه بالحل السياسي، ولجوئه للحل العسكري.
كما قال أوغلو: "الحل الدائم هو الحل السياسي. نقول هذا منذ البداية. وقرار مجلس الأمن رقم 2254 يؤكد على وحدة الأراضي السورية، تماماً كما نؤكد عليه في كل تصريحاتنا، نحن نولي أهمية لوحدة الأراضي السورية".