نشر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، مقطع فيديو، قال إنه للأوكرانية ناتاليا فوفك، المتهمة بقتل الصحفية الروسية داريا دوغين، التي اغتيلت السبت 20 أغسطس/آب الحالي، إثر انفجار سيارتها في ضواحي العاصمة موسكو.
مقطع الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام روسية عبر تطبيق تليغرام، يُظهر مشاهد ملتقطة للأوكرانية فوفك من داخل روسيا، والتي كانت عضوة في الحرس الوطني الأوكراني وكتيبة "آزوف" النازية؛ حسب "روسيا اليوم".
وأضافت أن فوفك دخلت روسيا في 23 يوليو/تموز الماضي، برفقة ابنتها البالغة من عمرها 12 عاماً، "والتي استخدمتها كغطاء لعملية مراقبة دوغين والغدر بها".
ونقلت عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي فيما كشفه من معلومات، أن المتهمة الأوكرانية استخدمت سيارة من طراز "ميني كوبر" لمراقبة دوغين، كما استخدمت لوحة أرقام ما يسمى جمهورية دونيتسك التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا قبيل الهجوم الروسي على البلاد قبل 6 شهور.
ولفتت المعلومات إلى أن هذه اللوحة استخدمت حين الدخول إلى روسيا، بينما استخدمت داخل موسكو سيارة بلوحة أرقام كازاخستانية، أما عند المغادرة فاستخدمت لوحة أرقام أوكرانية.
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أنه "من أجل تنظيم جريمة قتل دوغين والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت المواطنة الأوكرانية مع ابنتها شقة بموسكو في البناية التي تعيش فيها دوغين"، حسب "روسيا اليوم".
"هربت إلى إستونيا بعد تنفيذ الجريمة"
في السياق، كان الجهاز الروسي نفسه زعم أن فوفك وابنتها هربتا إلى إستونيا، الأحد 21 أغسطس/آب، بعد تنفيذ الهجوم، بينما ردت الخارجية الاستونية في بيان، بأنها لا تستطيع التحقق من المزاعم الروسية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أجنبية.
وقال البيان إن خدمة الحدود تتحقق مما إذا كانت هناك حقيقة في ذلك، بيد أنها "لم تعثر على أي دليل حتى الآن".
ونقل موقع "POLITICO" عن مجلس الشرطة وحرس الحدود في إستونيا، قوله: "يمكننا مشاركة المعلومات حول الأفراد الذين يدخلون أو يغادرون إستونيا فقط في الحالات التي ينص عليها القانون".
وأضاف: "الاتهامات الروسية، التي وصلت إلينا عبر وسائل الإعلام، ليست واحدة من تلك الحالات. لم نتلق أي طلبات رسمية للحصول على معلومات من روسيا بخصوص هذا الأمر".
في المقابل، نفت أوكرانيا الاتهامات الروسية، بينما قال يخايلو بودولياك كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا "تعيش في عالم خيالي".
اغتيال الصحفية الروسية داريا دوغين
يشار إلى أن الصحفية الروسية داريا دوغين، لقيت مصرعها السبت 20 أغسطس/آب، إثر انفجار سيارتها في ظروف غامضة بضواحي العاصمة الروسية موسكو.
وعُرفت داريا بتأييدها للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أدرجتها بريطانيا في قائمة العقوبات بدعوى أنها "تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا"، حسب موقع روسيا اليوم.
يُذكر إلى أن المؤلف والفيلسوف ألكسندر دوغين (60 عاماً)، غالباً ما يوصف بأن له تأثيراً كبيراً على الرئيس الروسي، ويُعتقد أنه مصدر تأثير للهجوم على أوكرانيا.
عقب الحادث الذي وقع السبت 20 أغسطس/آب 2022، نُقل الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين الذي يوصف بـ"العقل المدبر" للرئيس فلاديمير بوتين، إلى المستشفى مساء الأحد 21 أغسطس/آب 2022، غداة مقتل ابنته داريا في ضواحي موسكو.