قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 22 أغسطس/آب 2022، في بيان، إن الاتفاق النووي مع إيران "أقرب الآن منه قبل أسبوعين"، مشيرة إلى أنها تعمل "بأسرع ما يمكن" لإعداد رد مناسب على تعليقات طهران على مسودة نص قدمها الاتحاد الأوروبي.
لكن الولايات المتحدة في الوقت ذاته، رفضت اتهامات إيرانية لها "بالمماطلة" في المحادثات غير المباشرة الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
في السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي يومي، إن "واشنطن تفاءلت بتخلي إيران عن بعض مطالبها مثل إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية"، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك قضايا عالقة يتعين تسويتها.
وقال برايس: "هذا جزء من سبب اقتراب الصفقة الآن مما كانت عليه قبل أسبوعين. لكن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة، حيث لا تزال هناك فجوات".
أوروبا تأمل برد إيجابي من أمريكا
من جانب آخر، كان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال في وقت سابق من الإثنين، إنه يأمل أن ترد الولايات المتحدة بشكل إيجابي، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، على مقترح من التكتل لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وقال بوريل أيضاً، إنَّ رد إيران على الاقتراح الذي قدمه الاتحاد في الآونة الأخيرة بشأن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، "معقول".
يأتي ذلك بعد 16 شهراً من المحادثات غير المباشرة والمتقطعة بين الولايات المتحدة وإيران والتي تمت من خلال تناوب مسؤولين أوروبيين بين الجانبين. ولم يتم الإفصاح علناً عن مضمون المقترح.
كما لفت خلال فعالية بإحدى الجامعات في مدينة سانتاندير بشمال إسبانيا: "قدمتُ اقتراحاً بوصفي منسقاً للمفاوضات يقول: (هذه هي المعادلة التي توصلنا لها، ولا أظن أن بمقدورنا تحسينها من جانب أو آخر)… وهناك رد من إيران اعتبرته معقولاً".
وأضاف: "تم نقله إلى الولايات المتحدة التي لم ترد رسمياً بعد… آمل أن يضع الرد حداً للمفاوضات".
العرض النهائي لإحياء الاتفاق النووي
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي من قبل، إن المقترح هو "العرض النهائي" للتكتل لإحياء الاتفاق المعلق منذ 2018، بسبب انسحاب الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب منه.
يُذكر أن هناك أموراً كثيرة على المحك؛ إذ من شأن الإخفاق في المحادثات النووية أن يحمل في طياته خطر نشوب حرب إقليمية جديدة، مع تهديد إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من تطوير قدراتها إلى حد امتلاك الأسلحة النووية.
وأنذرت إيران بردٍّ "ساحق" على أي هجوم إسرائيلي، وتنفي منذ أمدٍ أي طموح لها في امتلاك أسلحة نووية. وفي وقت سابق من الإثنين، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الولايات المتحدة بأنها "تماطل" في المفاوضات.
بينما قال بوريل: "العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً بكثير إذا استطعنا إحياء هذا الاتفاق".