قبرص تشتري نظام “القبة الحديدية” من إسرائيل..نيقوسيا وتل أبيب لم تؤكدا علناً حتى الآن

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/22 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/22 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي للدفاع الجوي/ GettyImages

أبرمت وزارة الدفاع القبرصية صفقة مع إسرائيل لشراء منظومات القبة الحديدية الدفاعية الجوية، حسبما ذكرت النسخة المحلية من صحيفة Kathimerini يوم الجمعة 19 أغسطس/آب 2022.

الصحيفة أشارت إلى أن الصفقة اكتملت بالفعل، رغم أن نيقوسيا وتل أبيب لم تؤكدَّاها علناً حتى الآن.

فيما أفادت تقارير أن قدرات القبة الحديدية خضعت لفحص قائد الحرس الوطني القبرصي، الفريق ديموكريتوس زرفاكيس، في مارس/آذار، بحسب موقع Greek City Times الأسترالي.

إذ قال الجيش الإسرائيلي في بيان حينذاك: "الجنرال خلال زيارته لإسرائيل، سيزور منظومة القبة الحديدية الدفاعية الجوية".

المحادثات حول الصفة بدأت أوائل عام 2021

كما أشارت تقارير سابقة في وسائل إعلام اسرائيلية ويونانية إلى أن البلدين يجريان محادثات عن هذه الصفقة منذ أوائل عام 2021 على الأقل.

وتمتلك قبرص حالياً منظومات دفاع جوي قصيرة المدى أمريكية الصنع (SHORAD) من إنتاج شركة نورثروب غرومان، وبحسب تقارير إعلامية، لا تزال نيقوسيا تعتبرها "الأنسب" لمواجهة التهديدات المحدقة بها من وجهة نظرها. على أن قوات الدفاع الجوي القبرصية يتنامى قلقها من الطائرات المسيرة تركية الصنع، التي من بينها طائرات بيرقدار.

يأتي ذلك، فيما أفادت صحيفة Kathimerini بأن الحرس الوطني القبرصي أصر على شراء منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، حيث تقول شركة الأسلحة الإسرائيلية رافائيل  Rafael عن منظومة القبة الحديدية إنها منظومة "أثبتت كفاءتها في القتال" بقدرتها على تنفيذ "أكثر من 2000 عملية اعتراض". 

الشركة الإسرائيلية أضافت أنها قادرة على صد الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، وكذلك "الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة من مسافة قصيرة جداً".

واتهمت قبرص واليونان تركيا بإثارة التوترات في شرق البحر المتوسط أواخر يوليو/تموز، حين كانت أنقرة تستعد لإرسال سفينة تنقيب إلى المنطقة للبحث عن الغاز الطبيعي. وتعد قبرص، المنقسمة على أسس عرقية بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، نقطة خلاف رئيسية بين أثينا وأنقرة.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من إعلان تركيا وإسرائيل تطبيع العلاقات واستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، وعودة سفيريهما إلى تل أبيب وأنقرة بعد سنوات من التوتر. ولا يُعرف على وجه اليقين إن كانت هذه الصفقة مع قبرص ستؤثر على العلاقات بين إسرائيل وتركيا. ولم تعلق أنقرة بعد على هذه التقارير.

تحميل المزيد