لقي 80 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأصيب 31 آخرون، جراء الأمطار الغزيرة والسيول في وسط السودان، وفق ما أعلن عنه المجلس القومي للدفاع المدني في السودان، الأحد 22 أغسطس/آب 2022.
إذ كشفت الإحصائيات الرسمية أن عدد المنازل التي دُمرت بشكل كامل وصل إلى 17.080 منزلاً و23.850 منزلاً تعرضت لتدمير جزئي، فضلاً عن تدمير عدد كبير من المتاجر والمرافق.
يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ نتيجة السيول في 6 ولايات، بحسب وسائل إعلام سودانية.
كما أوضحت وسائل الإعلام أن هيئة الأرصاد الجوية في السودان، حذرت من أن أمطار موسم هذا العام ستكون أعلى، وأن السيول المفاجئة قد تضرب أغلب الولايات، مما يتطلب أخذ الحيطة والحذر خاصة في المناطق المنخفضة.
والأحد أعلنت الأمم المتحدة، تضرر أكثر من 25 ألف شخص ونزوح 2500، جراء السيول والأمطار في محلية المناقل، وسط السودان.
إذ قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان، إنه بين 16 و19 أغسطس/آب الجاري تسببت الأمطار الغزيرة والسيول في نزوح أكثر من 2500 شخص في محلية المناقل بولاية الجزيرة.
كما أضاف المكتب الأممي: "يحتمي النازحون في 4 مدارس حكومية وملعب بمدينة المناقل ويحتاجون للمأوى والغذاء والاحتياجات غير الغذائية والمياه".
وذكر أن استمرار الأمطار الغزيرة أثر في 17 قرية في محلية المناقل، كما أن 9 قرى ما زالت محاطة بمياه السيول، وأن أكثر من 25 ألف شخص تضرروا من هذه الكارثة التي حلّت بالمنطقة.
وتضم المناقل- وهي أكبر محليات ولاية الجزيرة- نحو 545 قرية وحياً سكنياً.
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن تشكيل لجنة قومية برئاسة عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، لمتابعة توفير الإعانات والدعم اللازم للمتأثرين من السيول والأمطار، حسب بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.
ووجه البرهان سلاح المهندسين بالجيش السوداني لتحريك معداته وإنشاء معابر توصل إلى منطقة المناقل لإيصال المواد الغذائية للمواطنين المتضررين من السيول.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.
وتزداد المخاوف من كارثة بيئية مع اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه السيول. وجراء هذا الوضع المناخي غرقت مدن بأكملها وأغلقت الطرق المؤدية إلى المستشفيات والمراكز الصحية وأوقفت الإمدادات الغذائية التي تأتي من المدن الكبيرة.