كشف موقع Axios الأمريك، الخميس 18 أغسطس/آب 2022، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أرسل رسالة إلى البيت الأبيض مفادها أن مسودة الاتفاقية النووية للاتحاد الأوروبي التي تجري مناقشتها مع إيران تتجاوز الاتفاق النووي لعام 2015 ولا تتماشى مع الخطوط الحمراء لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف الموقع الأمريكي أن لابيد أبلغ السفير الأمريكي في إسرائيل تيد دويتش، أنه حان الوقت للجلوس والتحدث عما يجب القيام به في المستقبل من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأشار لابيد إلى أن تل أبيب ليست ملزمة بأي اتفاق نووي يبرم مع إيران، مضيفاً أنه "حان وقت الابتعاد عن الطاولة".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي "إن واشنطن تختلف مع إسرائيل تقنياً بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتتفق على منعها من امتلاك سلاح ذري".
وأوضح المسؤول الأمريكي أن أمريكا تدرس المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي مع إيران وقد قدمت رأيها لمفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد.
إسرائيل تكثف تحركاتها لعرقلة الاتفاق النووي
وبالتزامن كشف مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير أن رئيس الوزراء يائير لابيد تحدث إلى المستشار الألماني أولاف شولتز الخميس ليؤكد موقف إسرائيل بخصوص ضرورة إنهاء جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول أنه إضافة إلى شولتز، تحدث لابيد مع تيد دويتش، رئيس لجنة الشرق الأوسط المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، ومع توم نايدز، السفير الأمريكي لدى إسرائيل.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المحادثات.
جاءت المحادثات بعد أيام من تقديم الاتحاد الأوروبي مسودة نص "نهائي" يهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وأعلنت إسرائيل مراراً معارضتها لجهود إحياء الاتفاق النووي واحتفظت بحقها في القيام بعمل عسكري لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي أو ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.
فيما حذرت إيران، التي دأبت على نفي رغبتها في تطوير سلاح نووي، من رد "ساحق" على أي هجوم إسرائيلي.