ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 26 شخصاً، بحسب إعلان رسمي مساء الأربعاء 17 أغسطس/آب 2022، بسبب موجة حر قياسية ضربت ولايات شمال شرقي البلاد فاقت 45 درجة، مع هبوب رياح جنوبية حارة وقوية.
وقال وزير الداخلية كمال بلجود، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إن 24 قتيلاً تم تسجيلهم في ولاية الطارف (حدودية مع تونس)، إضافة إلى ضحيتين بولاية سطيف، وفق مراسل الأناضول.
أضاف أن عدداً من الحرائق كان مفتعلاً وأخرى اندلعت لأسباب طبيعية، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ولفت بلجود إلى أنه في مطلع أغسطس/آب 2022، تم تسجيل 106 حرائق في ولايات عديدة، خاصة في مناطق شمال شرقي البلاد، وتُجرى حالياً عملية جرد للخسائر.
وقدَّم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعازيه لعائلات ضحايا الحرائق في ولايتي سطيف والطارف، بحسب بيان للرئاسة.
ومنذ بداية الشهر الجاري أتلفت الحرائق، وفق بلجود، أكثر من 800 هكتار من الغابات وما يزيد على 1300 هكتار من الأحراش.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال الدرك الجزائري (تابع لوزارة الدفاع)، في بيان، إن "حافلة احترقت بقرية المالحة على الطريق الرابط بين القالة (ولاية الطارف) وولاية عنابة"، وتابع: "حسب المعلومات الأولية، للأسف أسفر الحادث عن وفاة ثمانية أشخاص".
وناشد الدرك مستعملي الطريق الحيطة والحذر، وإن أمكن تجنب السير في الطرق المحاذية للمساحات الغابية؛ لتجنب المخاطر المتعلقة بالحرائق والارتفاع الهائل في درجات الحرارة.
وذكرت الحماية المدنية (الدفاع المدني)، أن فرقها البرية والجوية تعمل على إخماد 39 حريقاً في 14 ولاية (من أصل 58 ولاية)، معظمها بمناطق شمال شرقي البلاد.
وتسببت الحرائق في وقف حركة المرور بعدة طرقات بولايات شمال شرقي الجزائر.
وأفاد بيان للدرك الوطني، بأنه تم غلق الطريق الرابط بين ولاية الطارف ومنطقة بوثلجة بالولاية ذاتها، إضافة إلى الطريق الرابط بين القالة (ولاية الطارف) وولاية عنابة.
ووفق بيان للدرك، تم وقف حركة المرور عبر الطريق الرابط بين ولاية قالمة والحدود التونسية، كما جرى إغلاق الطريق الرابط بين ولايتي سوق أهراس وتبسة الحدوديتين مع تونس.
فيما أظهرت صور ومقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، عمليات إطفاء شارك فيها مواطنون إلى جانب فرق الحماية المدنية والجيش، فضلاً عن عمليات إجلاء للمئات من المواطنين من أحياء سكنية طالتها ألسنة النار.