مُنيت الجمهورية ليز تشيني "العدوّة اللدودة لدونالد ترامب" بهزيمة نكراء في السباق لنيل ترشيح حزبها لإعادة انتخابها نائبة عن ولايتها وايومينغ، إذ فازت بهذا الترشيح هارييت هيغيمن المدعومة من الرئيس السابق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
الوكالة قالت، الأربعاء 17 أغسطس/آب 2022، إن تشيني (56 عاماً) تحوّلت إلى واحدة من أشد أعداء ترامب منذ انضمّت إلى لجنة برلمانية تحقّق في دور الرئيس السابق في الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
في خطاب أقرّت فيه بهزيمتها أمام هيغيمن، تعهّدت ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، بـ"فعل كل ما يلزم" لكي لا يُنتخب ترامب رئيساً مجدّداً.
أضافت النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني: "لقد قلت منذ السادس من يناير إنني سأفعل كل ما يلزم لضمان ألا يقترب دونالد ترامب مجدّداً من المكتب البيضاوي، وأنا أعني ذلك".
سارع الملياردير الجمهوري إلى الترحيب بهزيمة عدوّته، وكتب ترامب على "تروث سوشال"، شبكة التواصل الاجتماعي التي أسّسها، إنه يتعيّن على تشيني "أن تخجل من نفسها، من الطريقة التي تتصرّف بها".
أضاف الرئيس الأمريكي السابق: "الآن، يمكنها أخيراً أن تقع في غياهب النسيان السياسي".
في ولاية محافظة للغاية صوّت أكثر من 70% من ناخبيها لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتؤيّد هارييت هيغيمن النظرية التي يعتنقها أنصار ترامب ومفادها أن انتخابات عام 2020 "سُرقت" من الرئيس السابق، وذلك بالرغم من أدلة لا تحصى أثبتت عدم صحّة هذه المزاعم.
أما ليز تشيني التي سرت شائعات بشأن عزمها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فقد أكدت مساء الثلاثاء أن يدها ممدودة إلى "الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلّين". وقالت: "فلنتعهّد على بناء جبهة موحّدة ضد كل من يريدون تدمير جمهوريتنا".