أثارت الخشية من فرض إغلاق بسبب حالة مخالطة واحدة لمصاب بكوفيد-19، في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، الهلع في أحد متاجر مجموعة "أيكيا" للأثاث في شنغهاي بالصين، وفق ما أظهرت مشاهد انتشرت على نطاق واسع على الإنترنت، وتحققت منها وكالة فرانس برس.
وتتبع الصين استراتيجية صارمة لمكافحة كوفيد-19، إذ تضع المصابين وأحياناً المخالطين في الحجر الصحي، وتفرض تدابير إغلاق موجّهة، كما أنها تجري فحوص "بي سي آر" شاملة وإلزامية.
وبعد اكتشاف حالة مخالطة واحدة، السبت، في متجر "أيكيا"، حاولت السلطات احتجاز جميع زبائن المجموعة السويدية، بهدف فرض حجر عليهم، إذ أظهرت مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عائلات عالقة في المتجر خلف أبواب زجاجية.
وفي مشاهد أخرى كان بالإمكان رؤية زبائن يفرّون بهلع من باب بدا وكأنه مخرج طوارئ المتجر، في منطقة شوهوي، وواجه الحراس صعوبات في إبقاء الأبواب مغلقة بسبب حجم الحشد.
وهذا النوع من المشاهد ليس غير مألوف في الصين، ففي شنغهاي أيضاً فرّ موظّفون، الجمعة، بعد اكتشاف حالة مخالطة في مبنى يضمّ مكاتب في منطقة هوانغبو، وفق ما أظهرت مشاهد تحقّقت وكالة فرانس برس من صحّتها.
في الآونة الأخيرة، تثير التدابير الصارمة المطبّقة في الصين لمكافحة تفشي الفيروس، بينها وضع المصابين بشكل تلقائي في مراكز حجر، استياء جزء من السكان.
مطلع الشهر، وُضع 80 ألف سائح في الحجر الصحي في جزيرة هاينان الاستوائية (جنوب)، وهي وجهة مقصودة جداً في الصين في هذه الفترة من العام.
وفي حين تمكن البعض من العودة إلى مدنهم الأصلية، إلا أنه لا يزال عشرات آلاف المصطافين عالقين في الجزيرة.
وأظهرت مشاهد تحققت منها فرانس برس جزءاً من السكان المستائين يحتجّون في نهاية الأسبوع الماضي، مطالبين بلقاء مع مسؤولين محليين وسجّلت الصين الثلاثاء 2368 إصابة جديدة محلية بكوفيد-19.
ومنذ العام 2020، تغلق البلاد حدودها أمام السيّاح الأجانب بسبب الوباء.