قال محامٍ إن السلطات الإماراتية أفرجت السبت، 13 أغسطس/آب 2022، عن المواطن الأمريكي والمحامي المقرب من الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، عاصم غفور، وذلك بموجب دفع غرامة مالية ضخمة، بعد أن أدانته أبوظبي بتهمة غسيل أموال.
وأضاف المحامي فيصل جيل، أن موكله غفور في طريقه إلى الولايات المتحدة، بعد الإفراج عنه بعد دفع غرامة مالية قدرها 5 ملايين درهم، ما يعادل 1.36 مليون دولار، لافتاً إلى أن السفارة الأمريكية بالإمارات ساعدت في تسهيل الإفراج عنه.
إلغاء عقوبة السجن أولاً
كانت محكمة قد أيدت، الأربعاء 10 أغسطس/آب، إدانة غفور التي صدرت غيابياً في وقت سابق، وأمرته بدفع غرامة، لكنها ألغت عقوبة السجن ثلاث سنوات التي صدرت في مايو/أيار الماضي.
في الوقت نفسه، لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإماراتيين.
كان عاصم غفور، محامي الحقوق المدنية الأمريكي، قد اعتقل بعد أن وصل إلى دبي قادماً من الولايات المتحدة، 14 يوليو/تموز، حيث كان في طريقه إلى إسطنبول لحضور مناسبة عائلية، وعند وصوله إلى مطار دبي أرسل عاصم غفور رسالة نصية، قال فيها إن اثنين من عناصر الأمن الإماراتيين في ثياب مدنية اقتربا منه في مطار دبي الدولي، أثناء انتظار رحلته إلى إسطنبول.
واحتجز رجال الأمن عاصم غفور وأبلغوه أن عليهم أخذه إلى أبوظبي "للاستيضاح من قضية مرفوعة ضده". ثم قاموا بعد ذلك بنقل عاصم غفور في سيارة شرطة إلى أبوظبي. وأرسل عاصم غفور صورة له في سيارة الشرطة، فيما قالت المنظمة إنها فقدت التواصل مع عاصم غفور بعد تسلّم هذه الصورة.
تدخل أمريكي
فيما قالت أبوظبي إن اعتقال عاصم غفور، المحامي الأمريكي، جاء بـ"التعاون والتنسيق" بينها وبين الولايات المتحدة بشأن هذه القضية، إلا أن الأخيرة نفت ذلك، حيث عارضت واشنطن رواية أبوظبي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها "لم تطلب القبض على غفور"، وأحالت أية أسئلة أخرى إلى وزارة العدل، فيما لم ترد الوزارة على طلب للتعليق.
وصرحت الولايات المتحدة بأنها سعت للحصول على مزيد من المعلومات من السلطات الإماراتية بشأن اعتقال غفور، وبأنها زارت غفور في محبسه بالإمارات عدة مرات. ويُذكر أن مسؤولين من الولايات المتحدة حضروا جلسة الاستماع مع غفور، يوم 18 يوليو/تموز، دون التصريح بأي تفاصيل عمّا دار بالجلسة.
كما طالبت المنظمة الإمارات بالإفراج الفوري عن عاصم غفور، كما حثت الرئيس بايدن على إلغاء اجتماع مقرر له في السعودية مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.
يشار إلى أن "غفور" عضو في مجلس إدارة منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي -التي تتخذ من واشنطن مقراً لها- وكان صديقاً مقرباً لخاشقجي، الكاتب المعارض والصحفي في واشنطن بوست، الذي قتله عملاء سعوديون في إسطنبول عام 2018. ومثّل "غفور" الراحلَ خاشقجي وخطيبته خديجة جنكيز.