تداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يوثق واقعة مقتل طالبة الإعلام المصرية سلمى بهجت واحتجازها، على يد زميلها إسلام محمد فتحي، في محافظة الشرقية شمالي مصر.
ووفقاً للفيديو المتداول، فقد أظهر تجمهر أهالي المنطقة خارج العمارة السكنية التي شهدت محل الجريمة؛ إذ تبين إغلاق بوابة العمارة، وعدم تمكن الأهالي من الدخول لإنقاذ الطالبة.
كما أظهر الفيديو الذي تم التقاطه من خلال إحدى فتحات بوابة مدخل العمارة، المتهم إسلام وهو يرفع سكيناً متجهاً إلى الطالبة سلمى وإقدامه على طعنها، مهدداً الأهالي من الاقتراب.
ويوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية، أن الحادث وقع بممر عمارة سكنية تدعى زيدان بمدينة الزقازيق، شمالي مصر؛ حيث حدثت بين المتهم والمجني عليها مشادة كلامية تطورت لمشاجرة، قام خلالها المتهم بطعنها بسكين عدة طعنات قاتلة.
إلى ذلك، قالت تقارير إعلامية مصرية إن الجاني يُدعى "إسلام محمد فتحي"، من مواليد 15 يونيو/حزيران 2000، ويدرس بكلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة، والمجني عليها صديقته بالكلية، وتدعى "سلمى بهجت محمد"، من مواليد 1 يناير/كانون الثاني 2000، طالبة بكلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة.
كذلك كشفت التحقيقات أن جثة الفتاة بها 17 طعنة؛ "15 من الأمام – وطعنتان من الخلف"، وتبين وجود رسم على صدر القاتل مُدون عليه "سلمى حبيبتي"، ورسم على ذراعه اليمنى مُدون عليه "سلمى".
كذلك نشرت وسائل إعلام مصرية رسائل تهديد، أرسلها الشاب إلى الفتاة، والتي جاءت نصاً عبر خاصية الستوري بموقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بصورة الجاني والمجني عليها: "اضحكي دلوقتي وافرحي إنك طلعتي التانية على الدفعة، وامتياز مع مرتبة الشرف، وبالرغم إني كنت مسؤول عن كل درجات العملي على مدار سنة ثالثة ورابعة بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، أقسم بالسبع سماوات.. يومها وبكل قوة هقول للعالم الآن فلتقوموا بالإعدام".
الضحية تعمل صحفية
كما تبين أن الضحية تعمل بأحد المواقع الإلكترونية المحلية بمدينة الزقازيق، وأن الطالب القاتل كان يراقب المجني عليها، وانتظرها في مدخل عمارة الموقع الإلكتروني الذي تتدرب فيه، وطعنها في أجزاء متفرقة بجسدها في أحد شوارع المنتزه بمحيط محكمة الزقازيق بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق.
حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية كذلك، فبمناقشة المتهم قرر قيامه بقتل المجني عليها بدافع الانتقام منها لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها قامت مؤخراً بالتخلي عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، وفي سبيل تنفيذ مخططه قام بإعداد السلاح الأبيض المستخدم "السكين". ونظراً لعلمه بتردد المجني عليها على مقر جريدة "عيون الشرقية الآن"، وهي جريدة وموقع إخباري، للتدريب، الكائنة بالعقار محل الواقعة، قام بانتظارها أمام العقار، ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها. وجارٍ عرض المتهم على النيابة.
كما نقلت وسائل إعلام مصرية عن شاهد عيان قوله، إنه رأى واقعة مقتل الفتاة على يد شاب بطريقة وحشية أمام المارة في وضح النهار، في منطقة الحلقة بالزقازيق.
وأضاف شاهد العيان، الذي كان في محيط واقعة حادث فتاة الشرقية، أن ما حدث أمام المارة يعيد للأذهان جرائم أخرى سمعنا عنها. وتابع: "المرة دي أنا شفت بعيني ما حدش قال لي".
وأعادت الواقعة ذاكرة المصريين إلى حادثة مقتل طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف على يد زميلها، الذي طعنها وذبحها بالسكين، في يونيو/حزيران. وقتها، أثارت الواقعة صدمة في مصر والعالم العربي، بعد تداول لقطات مصورة للحظة حدوثها.