قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، إن بلاده لم تقدم أي تعهدات للإفراج عن الأسيرين الفلسطينيين خليل عواودة وبسام السعدي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.
جاء ذلك في مقابلة مع القناة (12) الخاصة هي الأولى لغانتس منذ انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة. وقال غانتس: "لم يتم تقديم أي وعد بالإفراج عن الإرهابيين، لكن سيكون هناك حوار".
إنكار التعهد بالإفراج عن قادة الجهاد
غانتس أضاف: "لدينا حوار مع مصر، قالوا إنهم يريدون التحرك ومعرفة كيف يجري حل هذا الأمر". واعتبر غانتس أن اعتقال السعدي القيادي بحركة الجهاد الإسلامي "كان صائباً"، مضيفاً: "ليس لدي علم بأي تعهد بالإفراج عنهما. سيكون هناك حوار حول هذه الأمور".
في مقابلة أخرى مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الثلاثاء، رفض غانتس التعليق على سؤال حول عزم إسرائيل الإفراج عن السعدي وعواودة، المضرب عن الطعام منذ 150 يوماً.
قال: "أنا لا أتطرق إلى ما سنفعله.. ليس لدينا سوى التزام بالتحدث مع المصريين حول هذا الأمر وسوف نجري هذا الحديث".
أما حول مسألة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" بقطاع غزة لإعادة 4 أسرى ومفقودين إسرائيليين، قال غانتس في مقابلة ثالثة أجراها مع قناة "كان" الرسمية: "تعزيز الإجراءات المدنية في قطاع غزة مرهون بعودة الأسرى والمفقودين". وأضاف: "هذه هي العقبة بين تطوير القطاع وبقائه على وضعه الحالي".
التحفظ على جنود إسرائيليين
من ناحية أخرى، تحتفظ "حماس" بالجنديين الإسرائيليين "أورون شاؤول" و"هدار غولدين" بعد أسرهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ بمدنيين إسرائيليين هما "أبرا منغستو" وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
يذكر أنه قد بدأ مساء الأحد، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، بوساطة مصرية.
كذلك وعلى مدار الأيام الثلاثة التي سبقت ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 46 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، وردت عليه "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، برشقات صاروخية وقذائف هاون باتجاه مواقع إسرائيلية محاذية للقطاع.