أطلق صاروخ روسي قمراً صناعياً إيرانياً بنجاح في الفضاء الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2022 في الوقت الذي تسعى فيه موسكو وطهران إلى بناء علاقات أوثق في مواجهة العقوبات الغربية.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن وكالة الفضاء الإيرانية استقبلت بيانات أولية من القمر الصناعي "خيام" الذي أطلق من قاعدة بايكونور كوزمودروم في كازاخستان.
صاروخ سويوز الروسي أطلق القمر الصناعي للاستشعار عن بُعد الذي يحمل اسم "خيام" من قاعدة بايكونور كوزمودروم، مقر عمليات الإطلاق الفضائية الروسية في جنوب كازاخستان، الساعة 08:52 صباحاً بتوقيت موسكو وفقاً للقطات مصورة بثتها وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) على موقع يوتيوب.
فيما رفضت طهران المزاعم بأن موسكو ربما تستخدم القمر الصناعي لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في أوكرانيا، قائلة إن إيران ستتمتع بالسيطرة الكاملة على القمر وتشغيله "منذ اليوم الأول".
وذكرت صحيفة "ذا واشنطن بوست" الأسبوع الماضي أن المسؤولين الأمريكيين قلقون من بدء تعاون فضائي بين روسيا وإيران؛ خشية أن يساعد القمر الصناعي روسيا في أوكرانيا ويتيح لإيران أيضاً "قدرات غير مسبوقة" لمراقبة الأهداف العسكرية المحتملة في إسرائيل والشرق الأوسط الأوسع.
فيما تقول إيران إن القمر الصناعي مصمم للبحث العلمي بما في ذلك المراقبة الإشعاعية والبيئية للأغراض الزراعية.
ويشار إلى أن روسيا سعت إلى تعميق علاقاتها مع إيران منذ 24 فبراير/شباط، عندما أمر الكرملين بدخول عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا؛ إذ زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران في يوليو/تموز في أول رحلة دولية له خارج الاتحاد السوفييتي السابق منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأثناء وجوده هناك، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لبوتين إن طهران وموسكو بحاجة إلى توخّي الحذر من "الخداع الغربي".
وكان الفضاء أحد المجالات التي حافظت فيها الولايات المتحدة وروسيا بشكل تقليدي على التعاون والعلاقات القوية، على الرغم من التوترات الجيوسياسية بين موسكو وواشنطن.
ووقّعت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مؤخراً على اتفاق كي تنقل كل دولة رواد فضاء من الدولة الأخرى إلى محطة الفضاء الدولية، لكن موسكو أحدثت ضجة بشأن انسحابها من محطة الفضاء الدولية في مرحلة ما في المستقبل.