حذر الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، من أية محاولات إسرائيلية لتوسيع استهدافها قادة فلسطينيين إلى لبنان، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
قال نصر الله، في خطاب تلفزيوني بمناسبة يوم عاشوراء، وهو يوم ذكرى مقتل الإمام الحسين: "سمعنا في الأيام الماضية أنهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الإسلامي أو حماس أو في الفصائل الفلسطينية في خارج فلسطين المحتلة ومنها لبنان، في يوم عاشوراء نقول لهذا العدو إن أي اعتداء على أي انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون رد".
جاءت تصريحات حسن نصر الله بعد تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بعد اعتقال إسرائيل قياديين كبيرين في الحركة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي استمر 3 أيام وتسبب في استشهاد عشرات الفلسطينيين.
فيما ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس السبت 6 أغسطس/آب إلى احتمال استهداف مسؤولي الجهاد الإسلامي في الخارج، الذين قال إنه يمكن رؤيتهم في "مطاعم وفنادق في طهران وسوريا ولبنان".
كما قال جانتس: "سيتعين عليهم أيضاً دفع الثمن". وأضاف في تصريحات أخرى الإثنين 8 أغسطس/آب، غداة هدنة بوساطة مصرية أنهت العنف في غزة، إن إسرائيل قد تنفذ "ضربات وقائية" في الخارج.
حيث أوضح: "في المستقبل أيضاً، إذا لزم الأمر، سنوجه ضربة استباقية للدفاع عن مواطني إسرائيل وسيادتها وبنيتها التحتية، وهذا ينطبق على جميع الجبهات، من طهران إلى خان يونس".
كما هدّد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء بـ"قطع" يد إسرائيل في حال امتدت إلى نفط لبنان وغازه، مؤكداً ترقب الرد الإسرائيلي في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
حيث شدد حسن نصر الله، في كلمة بثتها قناة المنار التابعة لحزبه، مخاطباً الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا في الضاحية الجنوبية لبيروت، على وجوب أن يبقى "نفط لبنان وغازه وماؤه له، وألا يُسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته". وأكّد أن "اليد التي ستمتد الى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع".
بعد توقّف لأشهر، تسارعت منذ بداية تموز/يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أمريكية.