قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة 5 أغسطس/آب 2022 إنه تلقّى اتصالات "على المستوى الأُممي والإقليمي"، لبحث كيفية التعامل مع "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
أضاف هنية، في بيان وصل وكالة الأناضول: "تم التوضيح لجميع الأطراف أن الاحتلال الصهيوني يتحمّل تداعياتها (العملية في غزة) ونتائجها". كما عبّر هنية عن "إدانته للعدوان الصهيوني الغادر على غزة، واغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، واستشهاد 9 آخرين".
هنية يحمّل الاحتلال مسؤولية ما يحدث في غزة
هنية كذلك حمّل إسرائيل المسؤولية عن "الجريمة التي ارتكبتها"، قائلاً: "الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات".
يذكر أنه وفي وقت سابق الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ في شن غارات على أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وبحسب وزارة الصحة، فإن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم طفلة وسيّدة.
كذلك فقد بدأ التوتر الحالي، عقب اعتقال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسّام السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية.
بعد ذلك أعلنت إسرائيل عن مجموعة من الإجراءات ضد قطاع غزة، كإغلاق المعابر التي تربطها مع القطاع، خشية رد حركة الجهاد على اعتقال السعدي، كما فرضت قيوداً على تحركات الإسرائيليين القاطنين في محيط قطاع غزة.
صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق قرب تل أبيب وسط إسرائيل، تزامن ذلك مع قيام فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ انطلاقاً من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل.
في سياق ذي صلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بدء "تجنيد واسع" لقوات الاحتياط، وذلك في أعقاب الهجمات التي شنّها في وقت سابق اليوم، ضد أهداف في قطاع غزة.
حيث قال الجيش في بيان، اطلعت وكالة الأناضول عليه: "بناء على تقييم الوضع الأمني تقرر تجنيد واسع لجنود الاحتياط بهدف تعزيز القوات في القيادة الجنوبية وفي الدفاع الجوي والجبهة الداخلية والقوات القتالية ومقرات القيادة". وأضاف البيان: "تم تجنيد الاحتياط بأمر استثنائي بموافقة وزير الدفاع (بيني غانتس)".
استدعاء آلاف الجنود
من ناحية أخرى، فقد أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إلى أنّ غانتس "وافق على استدعاء قرابة 25 ألف جندي احتياطي بأمر استدعاء استثنائي، وفقاً للاحتياجات العملياتية".
يذكر أنه وفي قت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 10، بينهم طفلة (5 أعوام).
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إن موقعها الرسمي تعرّض لهجوم إلكتروني، من جهات مُعادية. وذكرت في بيان رسمي لها أن الموقع الرسمي للحركة تعرّض لهجوم إلكتروني، تزامناً مع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، تسبب في إيقافه "مؤقتاً".
كما أوضح أن "الفريق الفني المُختص تمكّن من إعادته للعمل، لكنه ما زال يتعرّض لهجمات إلكترونية متلاحقة". وذكر أن "الجهود ما زالت متواصلة لإعادة الاستقرار لعمل الموقع".
مساعٍ مصرية
من جهتها، قالت قناة إكسترا نيوز المصرية الجمعة، نقلاً عن مصدر رسمي، إن جهود الوساطة المصرية متواصلة بين إسرائيل والفلسطينيين وتتركز على منع التصعيد عقب القصف الذي تعرض له قطاع غزة.
كانت إسرائيل قد قصفت أهدافاً في أنحاء غزة في وقت سابق من الجمعة؛ مما أسفر عن مقتل قائد كبير في حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية.