أمريكا وإيران تستأنفان المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي.. وواشنطن: توقعاتنا منخفضة

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/03 الساعة 16:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/03 الساعة 16:41 بتوقيت غرينتش
جانب من المفاوضات النووية الإيرانية في العاصمة النمساوية فيينا مايو 2021/رويترز

يتوجه كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين ومبعوث أمريكي كبير إلى فيينا خلال أسبوع؛ لإجراء محادثات بهدف استعادة المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والتي تعثرت في يونيو/حزيران، وفقاً لتصريحات حكومتي البلدين الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الوفد المفاوض ناصر الكنعاني، قوله إن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق يضمن حقوقها.

وقال الكنعاني: "المفاوض الإيراني باقري كني سيغادر طهران في غضون ساعات، خلال هذه الجولة من المحادثات التي ستعقد كالمعتاد بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، ستُناقش الأفكار التي تطرحها الأطراف المختلفة".

من جانبه، قال مسؤول أمريكي إن المبعوث الخاص لإيران روب مالي، سيتوجه إلى فيينا؛ لإجراء محادثات هذا الأسبوع بشأن إحياء الاتفاق النووي.

فيما قال مالي  في تغريدة عبر تويتر إن توقعات الولايات المتحدة منخفضة تجاه المحادثات التي ستجرى هذا الأسبوع في فيينا، لكن الولايات المتحدة مستعدة لبذل جهد بنيَّة صادقة للتوصل إلى اتفاق.

انهيار المحادثات 

في يوليو/تموز، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه اقترح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق، الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.

وفي 2018، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق، ووصفه بأنه "متساهل للغاية" مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية، مما دفع طهران إلى البدء في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق.

وبدا إحياء الاتفاق وشيكاً في مارس/آذار 2022 بعد 11 شهراً من المحادثات غير المباشرة في فيينا بين طهران وإدارة الرئيس جو بايدن، لكن المحادثات انهارت بعد ذلك بسبب عقبات، من بينها مطالبة طهران بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أمريكي من الاتفاق كما فعل ترامب.

ولا يمكن لبايدن أن يعِد بذلك، لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

وفي يونيو/حزيران 2022، انتهت المحادثات غير المباشرة بوساطة الاتحاد الأوروبي، بين باقري كني ومالي، في قطر دون إحراز تقدُّم.

تحميل المزيد