رست أول سفينة تحمل حبوباً تغادر موانئ أوكرانيا منذ بدء الحرب بسلام قبالة ساحل تركيا، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس/آب 2022، بينما قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة تتوقع أن تغادر سفينة حبوب واحدة أوكرانيا كل يوم ما دام اتفاق التصدير سارياً.
ورست السفينة رازوني، التي تحمل 26 ألفاً و527 طناً من الذرة إلى لبنان، قرب مدخل البوسفور من البحر الأسود عند حوالي الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش بعد نحو 36 ساعة من مغادرتها ميناء أوديسا الأوكراني.
ومن المتوقع أن يقوم وفد من مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يقوم موظفون روس وأوكرانيون وأتراك ومن الأمم المتحدة، بتفتيش السفينة عند الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، الأربعاء، حسبما قالت وزارة الدفاع التركية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك: "نأمل أنه ستكون هناك مزيد من التحركات المتجهة إلى الخارج غداً.. هذه عملية دقيقة وصعبة ومعقدة لكن هناك تحركات أخرى مزمعة".
كما أضاف أنه توجد حوالي 27 سفينة في الموانئ الأوكرانية الثلاثة التي يشملها اتفاق التصدير جاهزة لنقل الحبوب.
وتهدف الصادرات من أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم للمساعدة في تخفيف أزمة غذائية عالمية.
فيما قال المسؤول التركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن رحيل السفينة رازوني تأجل ليومين بسبب "مشكلات فنية" جرت معالجتها الآن، وإن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تتوقع أن العمل في ممر العبور الآمن سيكون على ما يرام.
وأبحرت السفينة التي تنقل ملايين الأطنان من المنتجات الأوكرانية المحاصرة إلى الأسواق العالمية وتحد من أزمة الغذاء العالمية. وكانت قد شقت طريقها بحذر عبر ممر تم تنظيفه خصوصاً في مياه البحر الأسود المليئة بالألغام.
وأظهر موقع مارين ترافيك أن السفينة التي تحمل 26 ألف طن من الذرة كانت قبالة سواحل بلغاريا بحلول الساعة 9 بتوقيت غرينتش، ومن المنتظر أن يفحصها مركز التنسيق في البحر عند مصب البوسفور قبل السماح لها بالتقدم.
وساهم توقف التسليم على مدى 5 أشهر من أوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أصاب أفقر دول العالم بكوارث.
وتقول كييف إن ما لا يقل عن 16 سفينة حبوب أخرى تنتظر المغادرة، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي حذر من أنه من السابق لأوانه الاحتفال بنجاح عمليات النقل بالكامل.
وفي إطار الاتفاق الذي عقد في تركيا مؤخراً، تراقب الأطراف الأربعة الشحنات وتقوم بعمليات تفتيش انطلاقاً من مركز التنسيق المشترك في إسطنبول التي تقع على جانبي مضيق البوسفور الذي يربط البحر الأسود بالأسواق العالمية.