انتخب المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري رئيساً له، لدورة خامسة بعد حصوله على 65 صوتاً من أصل 115 شاركوا في الاقتراع، الإثنين 1 أغسطس/آب 2022.
إذ فاز المشري بعد حصوله على 65 صوتاً، فيما جمع منافسه العجيلي أبوسديل، 50 صوتاً فقط، عقب تأهلهما لجولة ثانية.
ووفقاً لوكالة الأناضول، فإن عدد الحضور بلغ 118 عضواً، حيث شارك في التصويت 115، فيما امتنع 3.
وجرت الجولة الأولى من التصويت بين كل من خالد المشري، وعبد السلام الصفراني، والعجيلي أبوسديل، وفتح الله السريري، وجمع المشري، خلال الجولة الأولى 45 صوتاً، وحصد أبوسديل 34 صوتاً، فيما حصل الصفراني على 29 صوتاً، بينما حصل السريري على 8 أصوات فقط.
وتعد هذه هي الدورة السابعة لانتخابات المجلس الأعلى للدولة الليبي، وتبلغ مدة ولاية أعضاء المكتب الرئاسي سنة واحدة، تبدأ من تاريخ انتخابهم.
يأتي انتخاب المشري في ظل جمود سياسي وصراع بين حكومتي الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة، فتحي باشاغا.
ويتشارك المجلس الأعلى للدولة مع مجلس النواب في عدة صلاحيات من بينها اختيار رئيس الحكومة وتقديم الملاحظات على الميزانية المقترحة واختيار المناصب السيادية.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، وتداول على الرئاسة رئيسان حتى الآن، هما عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري.
تأسيس المجلس الأعلى
وتأسس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري على أنقاض المؤتمر الوطني العام المنتخب في يوليو/تموز 2012، والذي انتهت ولايته بداية عام 2014، وأسس أغلب أعضاء المؤتمر مجلس الدولة نتيجة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر/كانون الأول 2015 مع مجلس النواب المنتخب منتصف عام 2014.
وتنظم انتخابات رئاسة المجلس كل عام، حيث انتخب عبد الرحمن السويحلي عام 2017 أول رئيس للمجلس، قبل أن يخلفه المشري في رئاسة المجلس منذ العام 2018.
ويعتبر المشري أحد المقربين من حزب العدالة والبناء، ويدعمه عدد من أعضاء المجلس المنتمين للحزب والرافضين للتقارب مع معسكر خليفة حفتر في شرق البلاد، ويفضل التقارب السياسي من خلال مجلس النواب.