حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن البحرية الروسية ستتلقى قريباً صواريخ "فوق صوتية" ستمكّنها من ضرب الأعداء بـ"سرعة البرق"، وذلك مع تخوفات من تحول الحرب في أوكرانيا إلى مواجهة إقليمية بين روسيا والناتو، بحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية 1 أغسطس/آب 2022.
ففي خطابه في عيد البحرية الروسي السنوي، الأحد 31 يوليو/تموز 2022، أشاد بوتين بتطوير صواريخ "كروز زيركون" فوق الصوتية، التي يقول الكرملين إنها تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت 9 مرات.
قال بوتين في الخطاب الذي ألقاه خلال استعراض بحري في نهر نيفا بسان بطرسبرغ: "الأمر الجوهري هنا هو قدرة البحرية الروسية. فهي قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادتنا وحريتنا".
يقول الكرملين إن هذه الصواريخ، التي تعمل عليها روسيا منذ عدة سنوات، تصل سرعتها إلى نحو 9881 كم في الساعة بمدى يصل إلى قرابة 965 كم. ويمكن تزويدها برؤوس حربية تقليدية أو نووية. وتفاخر بوتين بقدرتها على مراوغة أي أنظمة دفاع صاروخي في العالم. وقال: "لا مثيل لها".
عقيدة جديدة لجنود روسيا
تأتي تصريحات بوتين بعد أن وقّع عقيدةً بحرية جديدة تعتبر الولايات المتحدةَ أكبر تهديد لموسكو وتتعهد بتحويل روسيا إلى "قوة بحرية عظمى".
ورغم أن بوتين لم يذكر أوكرانيا في خطابه، فإنه دعا إلى "تعزيز شامل لموقف روسيا الجيوسياسي" في البحر الأسود وبحر آزوف.
وفي تناقض مع الاحتفالات المبهرة في سانت بطرسبرغ، اضطرت روسيا إلى إلغاء احتفالات عيد البحرية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها، بعد أن هاجمت طائرة مسيرة أوكرانية مقر أسطولها في البحر الأسود.
وقال مسؤولون إن خمسة من أفراد البحرية أصيبوا. واتهم حاكم سيفاستوبول- أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم- والذي نصبته روسيا، القوات الأوكرانية بمحاولة "إفساد" عيد البحرية.
على أن أوكرانيا نفت مسؤوليتها عن الهجوم. وقال سيرهي براتشوك، المتحدث العسكري الأوكراني: "تحريرنا لشبه جزيرة القرم من المحتلين سيحدث بأسلوب آخر أكثر فاعلية".