الدبيبة يبحث عن دعم عشيرة حفتر مقابل وزارات رئيسية.. موقع استخباري: المفاوضات مستمرة في دبي

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/01 الساعة 16:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/01 الساعة 17:09 بتوقيت غرينتش
الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة - رويترز

كشف موقع استخباراتي فرنسي أن عبد الحميد الدبيبة تعهد  بتقديم العديد من المناصب الوزارية الرئيسية لعشيرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، وذلك مقابل دعمه في صراعه على رأس السلطة التنفيذية مع فتحي باشاغا. 

بحسب موقع Africa Intelligence الفرنسي الإثنين 1 أغسطس/آب 2022، فإنه في مواجهة الضغط العسكري المتزايد حول طرابلس، لا يزال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يحاول تفكيك التحالف الذي تشكّل حول أنصار خليفته المُكلَّف فتحي باشاغا. 

بالفعل، عيّن الدبيبة فرحات عمر بن قدارة رئيساً للمؤسسة الوطنية للنفط في 12 يوليو/تموز 2022، وبن قدارة هو مستشار مقرب للمشير خليفة حفتر، الذي يمثل أحد أعمدة هذا "التحالف الشرقي". 

محادثات سرية في الإمارات 

وفقاً لمصادر الموقع، فقد عُقِدَت جولة مفاوضات سرية للغاية في دبي في الفترة من 20 إلى 23 يوليو/تموز؛ لمحاولة التوصل إلى اتفاق يسمح لمعسكر حفتر بتعيين وزراء المالية والتخطيط والدفاع وربما الشؤون الخارجية، بل بالأخص نائبي رئيس الوزراء اللذين يمثلان برقة (شرقاً) وفزان (جنوباً). وتخضع هاتان المنطقتان لسيطرة ميليشيات تابعة لحفتر. وستمثل هذه قيادة سلطة أكبر بكثير مما حصل عليه حفتر سابقاً داخل حكومة باشاغا، التي لا يزال يدعمها رسمياً. 

أُجرِيَت هذه المحادثات تحت رعاية أجهزة المخابرات الإماراتية، التي تحاول عبثاً منذ شهور الترويج لصفقة الدبيبة-حفتر. 

من جانب الدبيبة، حضر رئيس مجلس الوزراء محمد عادل جمعة ومستشاره وصهره أحمد الشركسي، وحضر ممثلاً عن حفتر، نجله ومستشاره صدام حفتر، الذي بحسب بعض المصادر كان يتصرف بمبادرة شخصية منه. وكان يسانده الليبي المقيم في دبي، أحمد العشيبي، الذي يشار إليه أحياناً باسم "ممول أبناء حفتر". والعشيبي هو شخصية مركزية في النظام الاقتصادي والنقدي لشرق ليبيا، ويمارس تأثيراً غير مباشر، لكنه كبير، على العديد من البنوك التجارية في برقة. 

وفي 22 يوليو/تموز، وبينما كانت المحادثات جارية، شنّت ميليشيات طرابلس، "الردع" و"النواصي"، الصريحة في ميولها المؤيدة لباشاغا، هجوماً ضد القوة التي يقودها أيوب أبو راس المتحالف مع الدبيبة، واقتحمت مقرها في حي زاوية الدهماني وسط طرابلس. 

تقول تقارير إنَّ تبادل النيران الكثيف هذا، وهو الأخطر منذ عدة أشهر، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 16 شخصاً وإصابة نحو 50 آخرين؛ مما يقوض وعد الدبيبة بالحفاظ على السلام في المدينة. 

تحميل المزيد